دق تحالف عالمي جديد، من منظمات الأممالمتحدة، ناقوس الخطر بشأن الحاجة الملحة للعمل على حماية الشعاب المرجانية من الانقراض قبل فوات الأوان. ودعت المنظمات الأممية، خلال المؤتمر الدولي للتنوع البيولوجي الذي أقيم في شرم الشيخ أمس الأول ويستمر حتى 29 نوفمبر، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية الشعاب المرجانية في بحار العالم. وفي هذا الصدد، شجع أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش، في رسالته للمؤتمر، جميع الحكومات على اتخاذ الخطوات الضرورية لتنفيذ السياسات والإجراءات لبناء عالم تعيش فيه الإنسانية في تجانس مع الطبيعة، وقال، "إن العالم برمته يحتاج إلى أن ينضم إلى هذا الجهد، حتى نتمكن فردياً وجماعياً، من اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الطبيعة التي تكفل بقاءنا". وتؤكد الدراسات أن الشعاب المرجانية توفر الغذاء وسبل العيش لمئات ملايين الناس حول العالم، وتدعم ما يفوق ربع أشكال الحياة البحرية كافة، كما أنها تحمي المجتمعات والسواحل من الكوارث الطبيعية. ويحذر أحدث تقرير صادر عن الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، من أنه حتى إذا نجح العالم في تثبيت الارتفاع في درجات الحرارة دون 1.5 درجة مئوية، فإن 70% إلى 90% من الشعاب المرجانية قد يزول بحلول منتصف القرن، وسيؤدي استمرار الفشل في اتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ إلى خسائر أكبر. ويتجمع في مؤتمر شرم الشيخ عشرات الوزراء من البلدان الموقعة على اتفاقية التنوع البيولوجي، جنباً إلى جنب مع الخبراء وممثلي منظمات المجتمع المدني، للبدء في عملية اعتماد إطار عالمي لحماية التنوع البيولوجي، بما في ذلك الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم. ويعد المؤتمر، منبراً لصانعي القرار من أكثر من 190 دولة، ومن المتوقع أن يعلن المشاركون عن تعهداتهم لدعم الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011-2020.