واصلت اللجان العاملة في مسابقة جامعة جدة للقرآن الكريم اجتماعاتها ، وذلك استعداداً لإطلاق أعمال الدورة التاسعة للمسابقة المقرر انطلاقتها 9- 13 جمادي الآخرة المقبل تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة. وتتابع الأمانة العامة للمسابقة ووقوفها على التحضيرات النهائية لإظهار الحدث الذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى جامعات المملكة بالصورة التي تعزز اسهام الجامعة في دعم مسيرة التنافس في خدمة كتاب الله الكريم والاهتمام بمجالات البحث العلمي المختلفة في علوم القرآن الكريم . وكشف أمين عام مسابقة جامعة جدة للقرآن الكريم الدكتور صلاح بن سالم باعثمان أن المسابقة التي يتنافس عليها أكثر من 500 طالب وطالبة من 21 جامعة وكلية حكومية وأهلية بمحافظة جدة قسمت لأربعة فروع ، يكون الفرع الأول "القرآن الكريم كاملاً" وجائزة المركز الأول 30 ألف ريال ، والفرع الثاني "20 جزءاً من القرآن الكريم" وجائزته 20 ألف ريال للمركز الاول ، والفرع الثالث "10 أجزاء من القرآن الكريم"، وجائزته 15 ألف للمركز الاول ، أما الفرع الرابع والأخير "5 أجزاء من القرآن الكريم"، فقدرت جائزته ب 13 ألف ريال للمركز الاول. وأشار إلى أن المسابقة التي تستمر فعالياتها على مدى 5 أيام ، تستقبل الطلاب والطالبات من خلال صفحة الأمانة العامة للمسابقة على الإنترنت Gshq.uj.edu.sa ، حيث تم وضع آليات الاختبارات واستمارات رصد الدرجات للمتسابقين من قبل لجان متخصصة في إدارة مثل هذه المسابقات وفق آلية متطورة تتماشى مع معايير المسابقات القرآنية الدولية الكبرى ، منوهاً بمراعاة المتسابقين لتقديم قراءة متقنة وخالية من أخطاء الحفظ ومراعاة أحكام التجويد والوقف والابتداء. وقال باعثمان :"حددت الأمانة العامة للمسابقة 10 أعضاء يمثلون لجان تحكيم الطلاب والطالبات من المتخصصين في القرآن الكريم وعلومه وذوي الخبرات التراكمية في تحكيم مثل هذه المسابقات التي أصبحت تضاهي المسابقات القرآنية الدولية ، مشيراً إلى أن قواعد التحكيم تقوم على ثلاثة عناصر رئيسية هي : الحفظ ، والتجويد ، والأداء وحسن التلاوة". وشدد الدكتور باعثمان على أن مسابقة جامعة جدة للقرآن الكريم تحمل رسالة سامية منذ انطلاقتها قبل ثمان سنوات تكمن في تنمية الرغبة لدى طلاب وطالبات الجامعات الحكومية والأهلية ومدارس التعليم العام بمحافظة جدة وربطهم بتلاوة القرآن الكريم وحفظه وتثبيته في صدورهم وتشجيع الإبداعات والمواهب واكتشاف الأصوات الحسنة في التلاوة لتنمية قدراتها. وأشاد بالاهتمام البالغ من ولاة الأمر في الحفاظ على القرآن الكريم ودعم فعالياته ، منوهاً بالدور الكبير الذي يقوم به أصحاب الأعمال في دعم مسيرة المسابقة ، من خلال الدعم المادي والمعنوي ، مما يجسد ارتباط أبناء هذه البلاد بالقرآن الكريم ورعايته والتمسك بهديه. يذكر أن المعرض المصاحب للمسابقة الذي تقيمه الأمانة العامة يركز على العلوم الشرعية ويرسخ دور الجامعة التكاملي في خدمة كتاب الله بمشاركة الجهات الحكومية ذات العلاقة بخدمة كتاب الله وعلومه والجهات ذات الدور الريادي في خدمة وتوعية النشء فكراً وسلوكاً ، ويبين ما يمثله القرآن الكريم من مكانة في التكوين الفكري والحضاري للأمة الاسلامية والأثر العظيم في النفوس وتجسيد الإقبال الكبيرعليه.
