احتفت مراكز جمعية الأطفال المعوقين، اليوم، بالعام الدراسي الجديد ، والذي يصادف مرور 31 عاماً على تأسيس الجمعية، وذلك انطلاقاً من مركز الملك فهد لرعاية الأطفال المعوقين بالرياض كأول مركز ضمن مظلة الجمعية التي تضم حالياً 10 مراكز عاملة منتشرة في عدد من أنحاء المملكة. واستهل اليوم الأول بالترحيب بأكثر من 250 طالباً وطالبة جدد انضموا حديثاً للأقسام التعليمية في مراكز الجمعية، إلى جانب المئات من الأطفال المنتسبين لمرحلتي التمهيدي والابتدائي، وتبادل الأطفال والمعلمات التهاني بعيد الأضحى المبارك، بعد ذلك أقيمت مسابقات تعليمية وترفيهية وثقافية شارك فيها الأطفال إلى جانب أنشطة رياضية، واختتم الحفل بأداء أناشيد وطنية. وذكرت مدير التطوير التعليمي والتربوي سحر الحشاني أن الأقسام التعليمية بمراكز الجمعية استكملت استعداداتها لبدء العام الجديد، مشيرة إلى أن الجمعية تفخر بالقدرات البشرية الوطنية المتخصصة التي تضمها مراكزها من صاحبات التأهيل الأكاديمي والخبرات المتميزة واللائي يسهمن بنجاح في عملية التأهيل للمئات من الأطفال سنوياً. وأوضحت أن منظومة الرعاية اليومية تتكامل في الأقسام التعليمية حيث يتلقى الطفل برنامجاً تربوياً تعليمياً حسب عمره وقدراته، ما بين الطفولة المبكرة والتمهيدي والابتدائي، وبالتوازي مع ذلك تتناغم فصول الحاسب الآلي، والأنشطة المساندة ، وتحفيظ القرآن الكريم ، والمهارات الفنية، لتعزز قدرات الأطفال، وتُتوج برامج الرعاية ببدء مرحلة الاندماج في مدارس التعليم العام حيث يتم سنوياً دمج أكثر من مائتي طفل بعد اكتمال تأهيلهم تربوياً واجتماعياً وطبياً ونفسياً. من جهتها بينت رئيسة القسم التعليمي بمركز الجمعية بالرياض مها دردير أن عدد الطلاب الجدد هذا العام في المركز بلغ 54 طالباً وطالبة، مؤكدة اكتمال كافة التجهيزات من أجل استقبال الأطفال في العام الدراسي، مفيدةً أن جميع الأقسام استعدت بشكل كامل لاستقبال أبناء الجمعية لبداية العام الدراسي، الذي نتطلع من خلاله مواصلة التميز الذي تحقق طوال الثلاثة عقود الماضية، والذي أسهم في تخطي هذه الفئة الغالية على قلوبنا كافة العوائق ومشاركة إخوانهم في التفوق التعليمي. وأضافت أن نظام الدمج الدراسي الذي تم تطبيقه منذ عدة سنوات أثبت نجاح الخطة التعليمية لجمعية الأطفال المعوقين، ونواصل الآن في القسم التعليمي الجهد لتحقيق كل المتطلبات من أجل الوصول إلى الهدف المنشود وهو الارتقاء بالفكر التعليمي لطلبة الجمعية.
