أوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الملك سعود الدكتور أحمد بن سالم العامري، أن الجامعات بيت الخبرة والمحرك الرئيس للبحث والتطوير والتحول إلى اقتصاديات قائمة على المعرفة، مبينا أن الدول المتقدمة تضع اكبر اهتماماتها وتركيزها في تطوير بنيتها التحتية التعليمية والاستثمار في معارفها وابتكاراتها لتحقيق نموها وازدهارها. وقال الدكتور أحمد العامري في تصريح بمناسبة تنظيم جامعة الملك سعود ندوة "تفعيل الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص في البحث العلمي" إن الدول المتقدمة اتجهت إلى الاستثمار في بنيتها التعليمية الأساسية وخططها الإستراتيجية التطويرية وبناء شراكات حقيقية بين مؤسساتها التعليمية وقطاعات المجتمع المختلفة، واستطاعت أن تؤتي بثمار هذا الاستثمار في صورة عائد اقتصادي من خلال تطوير السلع والمنتجات والخدمات وبالتالي تنمية الناتج المحلي الإجمالي. وأضاف أن المعرفة هي المورد الاقتصادي الرئيس في العصر الحديث، وتبدأ باستحداث شراكة تكاملية فاعلة بين الجامعة والمجتمع والصناعة، شراكة من أجل التكوين وليس شراكة من أجل التعاون فقط، مبينا أن الجامعات لا تستطيع توفير مخرجات متميزة بمعزل عن الشراكة الفاعلة والتعاون البناء بين الجامعات والقطاعين الخاص والعام، الأمر الذي جعل من أهم واجبات الجامعات المعاصرة أن تتفاعل مع الصناعة والمجتمع في مجالات وأولويات التنمية المختلفة لبحث حاجات المجتمع وتوفير متطلباته. وأفاد أن جامعة الملك سعود أدركت أهمية الشراكة الفاعلة بين الجامعات والقطاع الخاص في تنشيط منظومة البحث العلمي وإدماج المجتمع والصناعة في حراك الجامعة من أجل إحداث نقلة نوعية في التعليم والتوجه نحو تحقيق اقتصاديات قائمة على المعرفة والابتكارات العلمية, لذا نظمت ندوة "تفعيل الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص في البحث العلمي" بمشاركة العديد من المتخصصين والأكاديميين ورجال الأعمال المتميزين, لتبادل الخبرات, وإثراء النقاشات, وعرض التجارب لتشخيص واقع الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص في المملكة والخروج بتوصيات عملية، تمكن من تحسين الاستثمار في الفرص المتاحة ومواجهة التحديات وتذليل المعوقات، وتعزيز توجه المملكة نحو الاقتصاد المعرفي .