طالب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، الدول العربية أن تفي بالتزاماتها تجاه دعم موازنة وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لاستكمال مهامها التعليمية في فلسطين، نظراً لكون العملية التربوية تمر بمرحلة خطيرة. وقال في تصريحات له اليوم، على هامش أعمال الدورة ال72 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين المنعقدة في الجامعة العربية، إن هذه الدورة مهمة للغاية لأن قضية التعليم داخل فلسطين تتعرض لهجمة صهيونية كبيرة للغاية وهذه الهجمة تطال المناهج، والمدرسين، والمدارس، بالإضافة إلى التلاميذ. وأوضح "أن هناك تلاميذ في مناطق معينة في مدينة الخليل لايستطيعون التوجه للمدرسة لوجود مستوطنات داخل المدينة حيث يتعرض التلميذ للخطف والاعتداء. وبين صبيح، إن اسرائيل تحاول تغيير المناهج في مدينة القدس وتحاول أن تقيم تعليما موازيا وتنفق عليه الملايين وتصرف رواتب للمدرسين الإسرائيليين عشر أضعاف ما يتلقاه المدرس الفلسطيني. ولفت إلى تردي الأوضاع التعليمية بقطاع غزة بعد الحرب الأخيرة التي طالت تدمير المدارس، موضحا أن التلميذ في قطاع غزة يعاني من نقص إعادة بناء المدارس التي دمرتها الآليات الإسرائيلية، بالإضافة إلى الكهرباء التي مازالت تقطع يوميا لأكثر من 8 ساعات. وأضاف أن هناك توافق كان تم بين "الأونروا" والجامعة العربية، على تطوير التعليم بشكل مرضي داخل الأراضي الفلسطينية، أي في مناطق عمل الوكالة الخمس من خلال برنامج تعليمي، مؤكدا أن هذا البرنامج الذي بدأ منذ 3 سنوات سيتوقف الآن إذا استمرت هذه الضائقة المالية . من جانبه قال مدير دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية فضل المهلوس، ان الدورة ستناقش بشكل رئيسي العقبات والعوائق التي تواجه المرحلة التعليمية الفلسطينية، وكيفية الخروج بتوصيات ترفع لمؤتمر المشرفين والمجلس الوزاري القادم. وأكد أن ما تعانيه وكالة الأونروا من أزمة اقتصادية ومالية لها تأثير كبير في دعم التعليم في الدول التي تحتضن اللاجئين الفلسطينيين فلابد من معالجتها لأنها باتت تهدد استمرارية العملية التعليمية التي تقوم بها والتي لها ثلثي ميزانية الوكالة.