سلط تقرير فلسطيني الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بسبب الحالة المعيشية الصعبة واستمرار فرض الحصار من قبل نظام الأسد على المخيمات واستهدافها بالبراميل المتفجرة. وقدر تقرير صدر اليوم عن " مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا في لبنان " التي تتخذ من بيروت مقرًا لها أعداد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا حسب إحصائية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بتاريخ 14 يناير 2014 المسجلين لديها ب 540 ألف لاجئ يضاف إليهم الفلسطينيين الذين لجؤوا عام 1970غير المسجلين لدى (الأونروا). ولفت التقرير إلى نزوح 270 ألف لاجئ إلى الداخل السوري نتيجة ثورة الشعب السوري ضد نظام الأسد بينهم 200 ألف لاجىء في دمشق وحوالي 6000 لاجئ في حلب 4500 في اللاذقية 3050 في حماة 6450 في حمص و13000 في درعا. ونقلت المجموعة عن "الأونروا" إن 511 ألف لاجئ فلسطيني مسجل في سوريا بحاجة إلى مساعدة أي90% من اللاجئين الفلسطينيين وأن 49 مدرسة تابعة ل"الأونروا" تستقبل 40 ألف طالب من أصل 118 مدرسة أي ما نسبته 55% من عدد الطلاب الأساسي بالإضافة إلى تدمير 44 ألف منزل للاجئين. ورأى التقرير أن معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا تصاعدت منذ بداية الثورة في مارس 2011 فانتقلوا بذلك من مرحلة الاستقرار المؤقت إلى مرحلة الاضطراب فمنهم من اضطر للنزوح عدّة مرات حيث استهدفت معظم المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا بمختلف أنواع الأسلحة من قبل قوات نظام الأسد تراوحت بين القصف المدفعي والجوي وراجمات الصواريخ والبراميل المتفجرة ورصاص القنص أسفرت بمجملها عن سقوط (2072) ضحية منذ بداية الثورة وحتى 22 فبراير 2014 حسب إحصائيات المجموعة. وأكد التقرير أن الأشهر الأخيرة شهدت ارتفاعًا متسارعاً في عدد الضحايا الفلسطينيين الذين قضوا تحت التعذيب داخل سجون النظام حيث وصل العدد الموثق إلى /149/ معتقلاً إلى جانب ما تتعرض له المخيمات الفلسطينية من حصار خانق أدى إلى سقوط ضحايا بسبب نقص الغذاء والدواء حيث سجل وفاة /117/ شخصاً في مخيم اليرموك بسبب الجوع ونقص العناية الطبية الناجمان عن الحصار المطبق عليه منذ قرابة 230 يوماً, كما يعاني النازحون في مخيمات سبينة والحسينية في ريف دمشق من منع القوات النظامية لهم من العودة إلى بيوتهم. م . ك