توالت الإدانات الرافضة للمجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات النظام السوري والميليشات التابعة لها في بلدة القبير بريف حماة (وسط سوريا) والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 100 شخص ما بين قتيل وجريح أكثر من نصفهم من النساء والأطفال أمس الأربعاء. وضمن هذا السياق, دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المجموعة الدولية إلى بذل المزيد من الجهود لعزل النظام السوري غداة وقوع مجزرة القبير التي وصفها بأنها "وحشية ومقززة". وقال كاميرون للصحافيين خلال زيارة قصيرة إلى اوسلو "يجب أن نبذل المزيد من الجهود لعزل سوريا" ردا على التقارير التي أشارت إلى وقوع مجزرة جديدة أمس الأربعاء في سوريا. وأضاف "إذا كانت هذه التقارير صحيحة، فسيكون ذلك هجوما وحشيا جديدا ومقززا، ويجب بصراحة على المجموعة الدولية أن تدين بشدة هذا النظام والرئيس (بشار) الأسد على ما يفعله". وفي إسطنبول, أدان وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله المذبحة الأخيرة التي ارتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد بحق شعبه. وشدد فيسترفيلة في تصريح أدلى به في مدينة اسطنبول التركية اليوم على أن الأنباء التي تناولت هذه المذبحة "صادمة". وقال "إن ذلك يبين الضرورة الملحة لأن يتخذ المجتمع الدولي ما يلزم تجاه سورية". ومن جهته, دعا المجلس الوطني السوري اليوم جميع أبناء الشعب السوري إلى الحداد العام وتصعيد الحراك المدني ليومين احتجاجا على مجزرتي القبير والحفة اللتين قتل فيهما أكثر من مئة شخص ويتهم المجلس النظام بارتكابهما. وأعلن المجلس في بيان "الحداد العام والتصعيد المدني يومي الخميس والجمعة 7 و8 يونيو 2012م". // انتهى //