«موهبة» تزف 92 مخترعا لعالم البراءة.. اليوم

حفز معرض ابتكار 2010 نحو 531 شابا لطلب تسجيل 852 اختراعا في المعرض الذي تتبناه مدينة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، وتختتم فعالياته اليوم بتتويج ثلاثة فائزين، إضافة إلى 200 ألف ريال توزع على أربعة فائزين من الأكاديميين والباحثين في أربعة مجالات علمية.
وعلى غرار ختامها مسك، يتطلع اليوم 92 مخترعا للحصول على براءات الاختراع، والتنافس على لقب الأفضل، في نهاية المعرض الذي احتضنته جدة على مدى خمسة أيام.
ويبدو أن زخم الزوار للمعرض، دفع العديد من المخترعين للتسجيل في الموقع الإلكتروني لموهبة، الذي زاره منذ افتتاحه حتى أمس نحو 280 ألف زائر حسب المدير العام لتقنية المعلومات في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع المهندس فيصل بن عبدالله الفهيد، موضحا أن ما يميز الموقع أنه يوفر النقل التليفزيوني المباشر من المعرض، بواسطة كاميرا ثابتة، وأخرى متحركة بالصوت والصورة.
وشدد على أن هناك نظاما للتحكيم الإلكتروني للموقع، يشارك فيه محكمون تحددهم إدارة المعرض، وعملوا خلال الأشهر الماضية على مراجعة جميع الاختراعات المقدمة عبر الموقع، ثم تقييمها واختيار الأفضل منها للمشاركة في المعرض، بالإضافة إلى نظام إلكتروني لتحكيم الاختراعات داخل المعرض من قبل لجنة التحكيم.
ونجحت الاختراعات في مواكبة جميع المجالات، ولم تتجاهل ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث حاولت كسر الحاجز النفسي الموجود لديهم والعمل على دمجهم مع المجتمع.
أبرز الزوار
وفيما تزف «موهبة» اليوم عرسان الاختراع، في الحفل الذي يحتضنه فندق هيلتون جدة، نجح 92 مخترعا في لفت الانتباه لابتكارات عملية تعالج الأمور الحياتية؛ الأمر الذي دفع ستة وزراء لتفقد المعرض تقدمهم وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، ووزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، ووزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، إضافة إلى كوكبة من الضيوف في مقدمتهم الأمير تركي الفيصل، ونائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، وعدد كبير من رجال المال والأعمال والمجتمع.
5 آلاف زائر يوميا
وبعدد فاق خمسة آلاف زائر يوميا كان معدل الحضور الباهر، من بينهم طلاب وطالبات مثلوا 90 مدرسة. وأشاد المشرف العام على المعرض في دورته الثانية بجدة الدكتور فؤاد العواد، بما حققه المعرض من لفت الانتباه؛ ما قد يكرس حلم راعي الموهبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتنمية المعرفة والإبداع لدى المجتمع السعودي، خصوصا أنه ضم منظومة الابتكار الوطني من مخترعين ومبتكرين وأفراد ومؤسسات تعليمية وبحثية رائدة وجامعات وجهات حكومية ودولية وشركات القطاع الخاص والمؤسسات الداعمة للابتكار، حيث بلغت الجهات المشاركة 49 جهة ما بين محلية ودولية و 19 مدينة، مشيدا بدور شركاء «موهبة» وشركة أرامكو في نجاح الفعاليات.
اختراعات طلابية
وجذب جناح وزارة التربية والتعليم بشقيه «الطلاب، والطالبات»، جذب أنظار الزائرين، خصوصا أنه قدم 40 مشروع ابتكار، 29 لطلاب و11 لطالبات، قدمت حلولا عملية أبرزها مشروع مشكلة سرقة إطارات السيارات الذي قدمه الطالب عبدالكريم منيع المنيع من إدارة الدوادمي التعليمية.