سعد هم هم هم

لم يبق في الدنيا حب شريف وعفيف.. سوى حب النصر..
ولم يزل حب سعد الحارثي يسكن القلوب
ويستوطن النفوس سواء حضر أم غاب..
سجل أم صام.. فاز النصر أم خسر..
يبقى لسعد الحارثي كاريزما النجومية وأصالة الموهبة وجماهيرية بين الصغار والكبار..
كتبت في العنوان كلمة: سعد هم هم هم..
وهو حقا سعد كل النصراويين والسعوديين..
وهو سعد الذابح الذي يأكل خصومه هم هم..
وهو سعد الفرح للمدرج الأصفر..
في الاستديو التحليلي بعد مباراة النصر والأهلي في كأس الأبطال التي انتهت بفوز النصر بثلاثه أهداف بهاتريك الذابح قال النجم محيسن الجمعان:
سعد اليوم أجرم في الأهلي.. ولا شك أن عبارة (المجرم) هي عبارة مجازيةعلى غرار لقب مهاجم الأهلي البرازيلي فيكتور، والملقب بالسفاح..
نعم كان مجرما ولكن كان بمثابة إجرام الحب في عيون كل عشاق جماهير الشمس.
فاز النصر بثلاثية حارثية جميلة، ولعل أكثر ما أسعد جماهير النصر هي عودة الذابح للتهديف من جديد.
إضافة إلى كون الفريق بأكمله كان في مستوى فني جميل ورائع..
وكيف لا يعود الفريق إلى مستواه وهو يعود من دبي بالخسارة وبالأحداث الكارثية الهمجية من قبل مشجعي الوصل، فيستقبل الفريق الأمير الوليد بن بدر وجماهير نصراوية عاشقة تردد عبارة: فدا فدا..
إن جمهور النصر سر من أسرار هذا الفريق العالمي، أو كما يحلو للبعض من أنصار النصر تسميته بعد رفع القضية إلى الفيفا مع الوصل الإمارتي تسميته ب: الفيفاوي أو الدولي..
وهو بحق ناد كبير يرتبط بالفيفا وبالدولية من سنوات..
فهدافه الأسطوري ماجد عبدالله مستشار بالفيفا.
والنصر فريق دولي لكونه أول سفير لآسيا في كأس العالم للأندية، بل أول فريق يحصل على جائزة اللعب النظيف في تلك البطولة.
انتهت مباراة الذهاب بنتيجة جيدة ومرضية لأنصار العالمي لكنها غير مطمئنة أبدا..
فالأهلي فريق كبير ويمتلك هجوما ضاربا وكاسحا، يستطيع التسجيل في أي ثانية من ثواني المباراة..
وكما استطاع النصر أن يسجل ثلاثة أهداف في شوط واحد، فالأهلي يستطيع تسجيل أربعة أو ستة أهداف في شوطين كاملين..
فالنصر مطالب بالحذر واحترام الخصم، واللعب بالضغط على حامل الكرة والارتداد السريع..
ويجب أن يحرص المدرب على أن يلعب بالعناصر نفسها،
والتكتيك نفسه، كي يُبقي على حظوظه في التأهل للدور نصف النهائي ومواجهة المنافس التقليدي الهلال في مباراة الثأر وتكسير العظام والرؤوس..
فالنصر لن يجد أفضل من هذه الفرصة كي يثبت للجميع أن فوزه على الهلال في الدوري لم يكن صدفة أو ضربة حظ..