تنطلق في الرياض غدا فعاليات ورشة العمل الدولية الرابعة لتقنية التصميم والمحاكاة بمشاركة أكثر من 256 باحثا علميا من 20 دولة، وذلك في مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع المنظمة العالمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE. وأوضح الدكتور سامي الحميدي، رئيس البرنامج الوطني لبحوث الإلكترونيات والاتصالات والضوئيات بالمدينة أن هذا الحدث يعد محفلا فريدا على مستوى الأحداث العلمية التي تقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) لمناقشة الأنظمة الحديثة في تصميم الإلكترونيات، والتصميم والتشغيل الآلي للاختبار، مع بحث الأفكار الجديدة والحالية ونتائج البحوث، وسط حضور نخبة من العلماء والباحثين والمتخصصين في هذه المجالات. وأفاد بأن ورشة العمل تهدف إلى تحقيق أهداف مباشرة من خلال التركيز على تعزيز أدوات التطوير والبحث العلمي، وصناعة الإلكترونيات والاتصالات في السعودية، وربط المؤسسات العلمية السعودية والصناعية بنظيراتها في دول العالم المتقدم، وإتاحة الفرصة لمتخذي القرار والمعنيين في السعودية لاستخلاص تصور أقرب إلى الواقع حول موقع المؤسسات السعودية المتخصصة بشكل خاص، وقطاع الإلكترونيات والاتصالات السعودي بشكل عام على السلم العالمي التقني. كما تهدف ورشة العمل إلى تحقيق أهداف غير مباشرة ستسهم في بناء آلية ثابتة للعلاقة بين سوق العمل والصناعة العلمية ومراكز البحث العلمي، وفي إعطاء الصورة الحقيقية للسعودية وتقديمها إلى الوعي الغربي، في ظل وجود كوكبة من الخبراء الدوليين الذين سيقدمون خبراتهم المختلفة في مجال الاتصالات والإلكترونيات، مما سيسهم في بناء جسور للتعاون العلمي بين الجامعات والمؤسسات الحكومية المختلفة، والمؤسسات الخاصة وبين الجامعات والمؤسسات الأجنبية، من حيث تعريف البلدان الغربية بالقدرات العلمية لأبناء الوطن وتحقيق التفاعل، وإقامة مشاريع مشتركة بين المؤسسات والجامعات في السعودية ونظيراتها في الخارج. وخصصت اللجنة المنظمة للورشة موقعا إلكترونيا للورشة يمكن من خلاله الحصول على معلومات أكثر عن ورشة العمل وموضوعاتها والجهات المشاركة فيها. يذكر أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أنهت أخيرا تدريب وتأهيل أكثر من 100 متدرب ومتدربة يمثلون عددا من القطاعات الحكومية والخاصة على التعامل الآمن مع الإشعاعات المؤينة وأسس الحماية منها؛ وذلك في إطار فعاليات الدورة الأساسية ال16 للحماية من الإشعاعات المؤينة التي يعقدها معهد بحوث الطاقة الذرية بالمدينة بشكل سنوي. وقدم المحاضرات أثناء الدورة مختصون من معهد بحوث الطاقة الذرية والحماية من الإشعاعات المؤينة، حرصوا خلالها على استيفاء المتطلبات التي ينبغي توافرها طبقا للمعايير الوطنية، مع تعريف المشاركين والمشاركات على التلوث الإشعاعي وطرق إزالته.