عبدالعزيز الشمري أمضى في مجال الفن الدرامي 25 عاما، إلا أنه غير معروف من قبل الكثير من المشاهدين؛ فهو لم يقدم العمل الذي يشفع له بالوصول إلى قلب وذاكرة المشاهد. الشمري أشار في هذا الحوار إلى أسباب عدم ظهوره إضافة إلى الأعمال الدرامية والكوميدية في السعودية والفرص المتاحة للفنانين الذين لم يأخذوا حقهم في الظهور.. عن ذلك وعن أمور أخرى تحدث الشمري، فإليكم ما دار بالتفصيل: بالفعل أنا لي 25 سنة في هذا المجال، تقريبا منذ عام 1406ه، لكن عدم تحقيقي الحضور المأمول يعود إلى عوامل عدة أسهمت في عدم وصول اسمي إلى جمهور المشاهدين، منها: في الفترة السابقة كان الممثل المنتج لا ينتج إلا لنفسه أو لأسرته أو لإخوته أو أبنائه، هذا من جانب، أما الجانب الآخر فهو الوظيفة التي كانت عائقا لي رغم أن الأمير فيصل بن فهد رحمه الله كان داعما قويا لنا؛ حيث كانت رعاية الشباب تمنحنا خطابات إجازة، ولكن بعد وفاة الأمير فيصل أصبحت هذه الخطابات غير معترف بها. * هل وسامة الفنان يمكن أن تسهِّل وصوله إلى شريحة أكبر من الجمهور وهو الأمر الذي تفتقده بعض الشيء؟ قد يكون هذا صحيحا. على العموم لو أجريت بعض التعديلات البسيطة من عمليات تجميل وخلافها فأنا متأكد أنني سأتفوق على مهند. * وهل يمكن أن تحقق الآن ما لم تحققه في السابق؟ أعتقد الآن أن الفرصة مواتية بحكم تفرغي لمجال التمثيل، وفي ظل وفرة الإنتاج في الأعمال الدرامية عن طريق شركات الإنتاج، ومنها شركة الصدف التي فتحت ذراعيها للجميع. * من الأعمال التي انتهيت من تصويرها أخيرا مسلسل (عوانس ستي).. فما طبيعة دورك في هذا العمل؟ شخصية (مطلق) اليتيم الذي يعيش عند خالتيه من الرضاعة (فخرية ونشمية) الفنانتين (سعاد علي وفخرية خميس)، ودوري في العمل يحمل مواصفات الطيش والسذاجة، ورغم ذلك الحكمة، وأكشف بعض الأمور والخفايا التي تصادف حياة (فخرية ونشمية) بعد حصولي على الثروة من إرث والدهما، وأمرّ بمواقف كوميدية عدة معهما، وهذه الشخصية يرتكز عليها الكثير من الأحداث وتكون محور العمل، وهو العنصر المضحك في المسلسل. * هل من الممكن أن نعتبر هذا العمل نقلة نوعية في منهجك التمثيلي؟ نعم.. في الغالب عدد من أعمالي كانت دراما تراجيدية وبعض الأعمال الكوميدية، وسبق بالفعل أن شاركت في أعمال مسرحية كوميدية، لكن شخصية (مطلق) متميزة، ومثلما ذكرت في الإجابة السابقة تمثِّل محور العمل، وفيها كوميديا بصورة كبرى، وأتمنى من خلال دوري في (عوانس ستي) أن أقدم شيئا جديدا ومميزا. * ما رأيك في عودة الفنان عبدالله عسيري إلى الأعمال الدرامية؟ في الحقيقة عبدالله عسيري افتقدناه فترة من خلال الدراما التلفزيونية، لكنه كان حاضرا في المسرح طوال فترة غيابه، وحسبما عرفت فإنه كان غائبا عن الفن بسبب وظيفته وعمله، والآن بعدما تفرغ أعتقد أنه يشكل تهديدا لبعض نجوم الكوميديا عندنا في السعودية؛ فهو فنان رائع وله حضور متميز وعملت معه في مجموعة من المشاهد في (عوانس ستي)، وأرى أنه كان دافعا قويا وإيجابيا للجميع، وبالنسبة إليّ شخصيا فأنا أشعر بالسعادة لمشاركتي معه في هذا العمل. * من مشاركاتك الأخيرة أيضا كان لك دور في مسلسل (عمشة في جزيرة النسوان).. هل تتوقع أن يحقق النجاح حين عرضه مثلما تحقق للجزء السابق (عمشة بنت عماش)؟ المسلسل يحمل في الجزء الثاني الكثير من الطرح الجديد والمتميز الذي لا يقل عن الجزء الأول، وأنا أستغرب عدم عرضه حتى هذه اللحظة على قناة LBC الفضائية اللبنانية؛ إذ كان المفترض عرضه مثلما كنا متوقعين، وسمعنا تأكيدات بذلك مع بداية عام 2009 لكن إلى الآن “لا حس ولا خبر”. * ما أبرز الأعمال الكوميدية التي شاركت فيها؟ من المسلسلات الجميلة التي شاركت فيها من خلال (الصدف) مسلسل (خذ وخل)، الذي كان جميلا جدا، وأنا أعتبر نفسي ابن نفسي. * ألم تُطلب منك المشاركة في (طاش ما طاش)؟ أولا الداخل بين عبدالله السدحان وناصر القصبي خسران.. أنا أبحث عن عمل أكون فيه نجما وليس الغرض أن أقف أمام الكاميرا ليشاهدني الناس. هذا العمل مكتوب لعبدالله وناصر.. وأعتقد أنه من الصعب أن يعطياني حلقات من بطولتي؛ لأنه لا تربطني بهما أي علاقة. ويمكن أن يكون ذلك لراشد الشمراني أو محمد الطويان بسبب متانة علاقاتهم، وأرى أن (طاش) مكتوب لهما، وهما اللذان يطلبان النصوص ويختارانها.
