حذر الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية مجلس الأمن الدولي من ﺃن فشله في إنهاء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة يعرض المجلس لخطر فقدان مصداقيته. وقال في كلمته التي ﺃلقاها مساء ﺃمس خلال اجتماع المجلس على المستوى الوزاري: "إن العدوان الإسرائيلي على غزة يتواصل الآن لأكثر من 11 يوما، وهذا يضع علامة استفهام كبيرة على مصداقية مجلس الأمن.. وإن ما وجدناه مذهلا ومدهشا هو الصمت الأصم منذ الهجوم على غزة". وﺃوضح ﺃن الدمار والقتل خلال بداية القصف كانا كافيين لإخماد ظمأ إسرائيل ﺃو في الحقيقة إقناع مجلس الأمن بأن يتصرف.. وإن ما حصل في غزة يمكن و صفه فقط بأ نه جر يمة إ نسا نية مر يعة ستنتج العنف والتطرف ورحيل الهدف للسلام والأمن اللذين تستخدمهما إسرائيل ذريعة لأعمالها العدوانية. وقال: "إن إسرائيل التزم الجانﺐ الفلسطيني بالكامل بتعهداته بموجﺐ الاتفاق، بينما واصلت إسرائيل قبضتها الخانقة على مليون ونصف المليون من الفلسطينيين في غزة في عمل غير ﺃخلاقي دون رد من المجتمع الدولي. وحث وزير الخارجية مجلس الأمن على التصرف قائلا: "إن الدول العربية ملتزمة بالقانون الدولي لكنها بحاجة إلى ﺃن ترى عملا.. فإما ﺃن يتعامل مجلس الأمن مع قضايانا الشرعية بجديات ومسؤوليات ترتكز على تلك المبادئ ﺃي القانون الدولي، وإما نحن - ﺃي الدول العربية - سنكون مجبرين على ﺃن ندير ظهورنا وتقرير الخيارات التي تفرض نفسها. وذكر سموه مجلس الأمن بالخطر الماثل على الشعﺐ الفلسطيني في غزة قائلا: "وفي هذه اللحظة فإن الناس يموتون والأطفال ييتمون والآباء يفقدون من يحبون ليس لسبﺐ إلا ﺃنهم هناك.. فهل ستسمحون لذ لك ﺃ ن يستمر لسا عة ﺃخرى"؟