غفر ﷲ لكم

وقف ﺃكثر من ثلاثة ملايين حاج ﺃمس على صعيد عرفة الطاهر قادمين من مشعر منى بعدما باتوا ليلتهم من دون وقوع ﺃي حوادث تذكر، وسط منظومة من الخدمات من جميع الجهات ذات العلاقة، ومنهم رجال الأمن الذين بلغ عددهم 100 ﺃلف من كافة القطاعات المشاركة في حج هذا العام، 21 و ﺃلف طبيﺐ وممرض 04 و ﺃلف عامل من الجهات الخدمية وفقا لخطة محكمة تشارك فيها ﺃجهزة الحكومة السعودية كافة.
وتوافدت جموع من حجاج بيت اﷲ الحرام منذ وقت مبكر على مسجد نمرة لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا اقتداء بسنة نبينا محمد صلى اﷲ عليه وسلم والاستماع لخطبة عرفة، وامتلأت جنبات المسجد الذي تبلغ مساحته 110 آلاف متر مربع والساحات المحيطة به التي تبلغ مساحتها ثمانية آلاف متر مربع بضيوف الرحمن.
وتقدم المصلين الأمير خالد الفيصل ﺃمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وﺃم المصلين مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبداﷲ آل الشيخ، وﺃلقى خطبة قبل الصلاة دعا فيها الناس إلى تقوى اﷲ في السر والعلن وتوحيده وإقامة ﺃركانه والتمسك بنهج اﷲ القويم واتباع سنة نبيه المصطفى صلى اﷲ عليه وسلم في جميع ﺃعمالهم وﺃقوالهم.
وﺃضاف سماحة الشيخ: "إن الرسول صلى عليه وسلم دعا إلى إخلاص الدين، ﷲ وبين لهم ﺃن هذا الدين الإسلامي قام على ﺃركان خمسة.. وﺃخبرهم ﺃن الإنسان لا يكمل إسلامه إلا بعد الإقرار بهذه الأركان والإتيان بها كاملة بإيمان وإخلاص".
وبين سماحته ﺃن تقوى اﷲ هي الطريق للنجاة من النار بعد الورود عليها.. وﺃضاف: "لقد ﺃرسل اﷲ محمدا صلى اﷲ عليه وسلم بالهدى ودين الحق بشيرا ونذيرا وداعيا إلى اﷲ بإذنه وسراجا منيرا، وﺃخرج به الناس من الظلمات إلى النور، هداهم به بعد الضلالة، وبصرهم به بعد الغواية، وﺃصلحهم به بعد الفساد، علمهم بعد الجهالة".
و ﺃ كد سما حته ﺃ ن عقيد ة المسلمين عقيدة كاملة لا نقص فيها، عقيدة واضحة لا غموض فيها، عقيدة مستمدة من كتاب اﷲ وسنة رسوله صلى اﷲ عليه وسلم، ﺃي نقص فيها فهو مردود، وﺃي عبادة غيرها فهي مردودة".
وﺃتى الوقوف بعرفة بعد نجاح رائع لخطة تفويج الحجاج إلى مشعر منى، تجلى في عدم وقوع ﺃي حوادث وفي انسياب مرن لحركة المرور في ﺃرجاء مشعر منى، فيما نجحتالأجهزةالسعوديةومؤسسات الطوافة في تسهيل حركة ضيوف الرحمن من جبل عرفات إلى مزدلفة عند غروب الشمس حيث ﺃمضى الحجاج ليلتهم فيها استعدادا لرمي الجمرات صباح اليوم. ووفقا لبعض الإحصاءات التي حصلت عليها "شمس" فإن عدد الحجاج الذكور تجاوز عدد الإناث؛ إذ وصل من خارج السعودية ﺃكثر من 923 ﺃلف حاج بنسبة 53 في المئة، فيما وصلت نحو 785 ﺃلف حاجة يمثلن ما نسبته 46 في المئة، وتم تسيير ﺃكثر من 29 ﺃلف حافلة لتصعيد الحجاج إلى منى وعرفات.