طفلة ولدت وفي فمها ملعقة من () حسرة، لم تكن تلعﺐ مع ﺃقرانها الأطفال للعﺐ، وحسﺐ بل كانت () تلقائيا تلعﺐ لتتساءل (ما الذي يميزهم عني؟ )! . تلك هي () مها طفلة . الأمس. شاعرة اليوم. * من بين تلك الأوراق تطل علينا بكلماتها الرقيقة. هي اليوم ممن يشار إليهن بالبنان كأديبة نثرت ما جادت به قريحتها من () كلمات. وبالعودة إلى الوراء () كثيرا سنجد في ذاكرة () مها ما هو ﺃكثر من تلك، الكلمات إذ إن ﺃبلغ وصف يطلق على تلك الفترة من حياتها هو وصف () ضياع. ففي يوم شتوي ماطر زفت فاطمة () والدتها إلى سلمان () والدها رغما عنها. كان والدها متزوجا من قبل بامرﺃة ﺃنجبت له ثلاثة ﺃطفال. وما هي إلا سنوات بعد ميلاد مها حتى انفصل والداها. * في تلك الفترة عاشت مها في كنف جدتها التي حاولت جاهدة ﺃن تملأ مكان الأم في قلﺐ، مها ولكن دون فائدة. تتذكر مها تلك الأيام بألم شديد وهي: تقول "لم ﺃتمن في ذاك الحين سوى الاستقرار، والأمان كنت ﺃنظر إلى ﺃقراني وﺃنا طفلة ﺃتساءل لماذا لا ﺃك ون سعيدة مثلهم"؟ ! . ليس هذا، وحسﺐ بل تواصل مها حديثها () متحسرة: لتقول "ﺃذكر ﺃني عندما كنت ﺃخطئ في منزل جدتي كنت، ﺃعاقﺐ ويكون عقابي هذا ﺃشد عقاب، ﺃناله وهو ترحيلي إلى منزل، والدي ذلك المنزل الذي ما إن تطأ قدماي ﺃرضه حتى ﺃقابل من زوجة ﺃبي * وتتسع دائرة الحياة ﺃمام تلك، الطفلة وتتواصل سنة الدنيا بأن تكبر لتبلغ سن، الزواج وظهر إبراهيم في، حياتها زوج تقول عنه مها إنه عوضها عن تلك الأيام التي قضتها في ﺃحضان () الهم. اليوم مها ﺃم، لطفلتين وهذا هو المهم بالنسبة، لها ﺃما الأهم بالنسبة لنا فمها اليوم شاعرة تنشر في المجلات والصحف، قصائدها ﺃو بعضا مما كان من () ترسبات معاناتها. بنظرات الغل "والحقد.