السعوديون يتلذذون بالطعم العالمي ل«كأس الماء»

توج منتخب المملكة الأول لكرة الماء نفسه بطلا لكأس العالم التي اختتمت منافساتها أمس على مسبح صالة رعاية الشباب بالدمام «الصالة الخضراء» بعد أن تمكن من تحقيق الفوز في المباراة النهائية على نظيره المنتخب الإيراني بركلات الترجيح بنتيجة 7/6 بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل بثلاثة أهداف لكل منهما بحضور العديد من الشخصيات الرياضية في المنطقة الشرقية.
وكانت اللجنة المنظمة للبطولة قد أقامت مساء أمس الأول في فندق الظهران الدولي حفلا تكريميا للوفود المشاركة في البطولة حيث استقبلتهم بالأهازيج والفلكلورات الشعبية، وذلك بعد أن قامت الوفود منذ الصباح الباكر بجولات تفقدية في عدة مزارات بالمنطقة الشرقية.
وقد بدأ الحفل الخطابي لهذه المناسبة بكلمة الرئيس السابق لنادي القادسية وعضو الشرف الحالي والداعم الأول لبطولة العالم الثالثة للجائزة الكبرى أحمد الزامل رحب فيها بالحضور، وشكر الاتحاد السعودي للسباحة على التنظيم الرائع الذي حظيت به البطولة والانعكاس الحقيقي للتطور الرياضي الذي تشهده جميع الرياضات في المملكة بفضل دعم وتشجيع القيادة الحكيمة, مخاطبا الوفود المشاركة بأن المملكة قادرة على استضافة أي بطولة عالمية؛ لما تملكه من منجزات حضارية ورياضية.
بعد ذلك كرم رئيس الاتحاد السعودي للسباحة الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله، جميع الوفود المشاركة واللجان العاملة في البطولة، وتبادل الوفود خلال الحفل التكريمي الهدايا التذكارية.
وأكد الأمير عبدالعزيز بن فهد بعد نهاية الحفل أن ما تشرفت به المملكة من تنظيم لبطولة العالم للجائزة الكبرى في كرة الماء وعمل جميع لجان البطولة بروح الفريق الواحد ليبعث في النفس السعادة والسرور، «إن كل من أتى من 11 دولة من مختلف العالم سيكونون سفراء للمملكة لكل ما رأوا من حسن إعداد وتنظيم وفكر الشعب السعودي، ومن خلال ما قرأت من ممثل الاتحاد الدولي في أوراق خاطب فيها الاتحاد الدولي يشكر فيها الاتحاد الدولي وبالدرجة الأولى المملكة على الضيافة وحسن التنظيم وكل نواحي التشريف التي تشرفنا بها وهذا النجاح لا يجير باسم أحد وإنما باسم البلد بكامله».
مضيفا «لم نفاجأ بالمستويات التي قدمها المنتخب السعودي التي أبهرت المنتخبات الأخرى والمتابعين، ولكن المفاجأة الحقيقية أن المنتخب السعودي لم يقدم كل ما لديه، ومتأكد أن لديه أكثر من ذلك».
وعن النقلة النوعية للرياضة السعودية لكرة الماء، أوضح «إن ما أعلنه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير فيصل بن فهد في هذه البطولة في مناسبة دولية لهو انعكاس حقيقي لرؤية وطموح رياضي جديد ينتظر هذا البلد المعطاء، فعندما أعلن عن المشروع الوطني بالاسم الجديد المشروع الوطني لتطوير الألعاب المائية، خلال الخمس سنوات المقبلة وهو نقلة نوعية سيعلن عن تفاصيله الأسابيع القادمة».
وأردف «إن أي إنجاز رياضي في الألعاب المائية هو إنجاز للوطن فقد كانت هناك ظروف خلال العشرين سنة الماضية أدت إلى عدم تحقيق أي إنجاز للرياضة السعودية في الألعاب المائية، فالآن ميزانية الاتحاد زادت عما كانت عليه في السبعينيات ب 25 % وهذا ما سيؤثر في بناء قاعدة للبحث عن مهارات واختيار المواهب وإعداد المعسكرات وتطعيم المنتخبات، فبغياب الدعم المالي لن تتحقق الإنجازات، فمن خلال البرنامج الذي أقره الرئيس العام سنحقق الإنجازات بإذن الله».
«الزامل بلغتين ينثر الابتسامة»
وكان الزامل الذي يتدفق حيوية وعطاء وتفاعلا مع كل التظاهرات الرياضية التي تنعقد في المنطقة الشرقية في شتى مجالات الرياضة يمثل فاكهة الحفل التكريمي الذي أقامته اللجنة المنظمة للبطولة، فهو بروحه المرحة وشفافيته التي تضفي الكثير من الألفة على أي تجمع يكون الزامل من بين حاضريه. وقد كانت الكلمة الرصينة التي ألقاها الزامل كلمة ضافية تحدث فيها باللغتين العربية والإنجليزية مخاطبا جمع الوفود التي احتشدت في الفندق، مشددا على أنهم في بلدهم الثاني ومشيدا بالدور الكبير الذي لعبته اللجنة المنظمة للبطولة بقيادة الأمير عبدالعزيز بن فهد حتى تحقق النجاح المنتظر لهذه البطولة التي لفتت أنظار العالم إلى المملكة على مدى عشرة أيام متواصلة، مؤكدا أن رجال السعودية قد حققوا النجاح من قبل في عدة مناسبات رياضية عالمية في مختلف مجالات الرياضة وكان للشرقية ورجال الشرقية دور فاعل ومؤثر في كل النجاحات التي حققتها المملكة إبان استضافتها لعدد من الأحداث العالمية.
وأشار الزامل إلى أنه كان قد ترأس اللجنة الرياضية في العام 1989 لبطولة كأس العالم للناشئين في مجموعة المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أنهم بذلوا كل جهودهم لإنجاح ذلك الحدث حتى خرج بصورة مشرفة أرضت كل التطلعات وكانت محل الإشادة من كل المشاركين في تلك البطولة.
وكان حديث الزامل لكل الوفود ووعده لهم بأنه سيطبع كل أحداث البطولة وملابساتها في أقراص ممغنطة باللغة الفرنسية والإنجليزية والعربية ويقوم بإرسالها لرئيس الاتحاد الدولي لكرة الماء الإيطالي جياني لونزي من أجل إيصالها إلى كل رؤساء الوفود التي شاركت في هذه البطولة لتكون ذكرى جميلة لهم .