وصف عدد من سكان حي «الإسكان الجنوبي» إشاراتهم المرورية التي تنتصب على تقاطعات الشوارع ب«خيال المآتة» بعد أن ظلت متعطلة منذ عشرة أعوام وتسببت في الكثير من الحوادث المرورية، مشيرين إلى أن الحي مكون من 12 مجموعة سكنية ترتبط ببعضها عن طريق التقاطعات وهو ما يجعلها مزدحمة بشكل مستمر خاصة أوقات الذروة. وأكد السكان ل«شمس» أن وجود هذه الإشارات المتعطلة لا فائدة ترجى منه إلا إذا كانت قد اعتبرت مظهرا جماليا وتكميليا للشوارع والتقاطعات فهي تربك السائقين وتجعل اتخاذهم للقرارات متأخرا مما يؤدي إلى وقوع حوادث مؤسفة. وقال حسين بلقاسم علي إن تقاطعات شوارع الحي الجنوبي تشهد حوادث متكررة نظرا لتعطل كثير من الإشارات مما يجعل بعض السائقين المتهورين خاصة الشباب يستغلون هذا الأمر ويقطعونها بسرعات عالية دون الالتفات إلى أفضلية السير أو التروي قليلا، وهو الأمر الذي أدى إلى وقوع حوادث كثيرة سواء حوادث اصطدام سيارات ببعضها أو اصطدام سيارات بالمشاة. وطالب بضرورة تواجد الجهات المختصة لمراقبة الوضع والتأكد من خطورة هذه الإشكالية. أما عبدالله الزهراني فذكر أن تعطل تلك الإشارات يجعل المارة والسائقين يعتقدون بعدم وجود تقاطعات من الأصل، ويتصرفون على هذا الأساس خصوصا في المساء نظرا لضعف الإنارة في كثير من التقاطعات: «قبل فترة اصطدمت سيارة في إحدى التقاطعات بدراجة نارية وقذفت صاحبها مسافة طويلة نظرة لشدة الاصطدام». وأضاف أنه في الفترة الصباحية تتجمع السيارات عند التقاطعات وتكون الحوادث المرورية والازدحام أكثر، مشيرا إلى أن الخطورة تكون أكبر عند المدارس خاصة عندما لا تتوفر الكثير من المطبات الصناعية: «المشكلة عند وقوع أي حادث تبدأ المشاحنات بين السائقين وتتجمع السيارات وتتكدس مسببة تلبكا مروريا يستمر لفترات طويلة». وأكد الزهراني أن الحي يعد نموذجيا إلا أن هذه الإشكالية تشكل إرهاقا وقلقا لمستخدمي الطرق. أما السيدة أم سلطان فذكرت أنها تحرص كل يوم على تذكير ابنها قبل ركوبه سيارته بالحذر من تلك التقاطعات المخيفة تماما. وذكرت أن المجموعات السكنية ال 12 التي يتكون منها الحي تحتاج إلى تنظيم مروري أكثر دقة خاصة أن بعضها يلاصق عددا من المدارس، لافتة إلى أنه من الضروري وضع مطبات صناعية عند كل تلك التقاطعات لتهدية سرعة السيارات، وكذلك الاهتمام بصيانة اللوحات الإرشادية التي سقطت أو كادت. «شمس» حاولت الحصول على تعليق من إدارة مرور جدة إلا أن الأخيرة لم ترد .