هضموا حقوقنا.. واعتزالي بعد ال 40

قدم حارس مرمى فريق النهضة الأول لكرة القدم عبدالله صديق مستوى متميزا هذا الموسم بعد انضمامه إلى «مارد الدمام» في فترة وجيزة، واستطاع أن يفرض نفسه في حماية العرين النهضاوي رغم الانتقادات التي طالته بعد التعاقد معه نظرا إلى كبر سنه.
وأكد صديق في حواره مع «شمس» أنه وجد الراحة في نادي النهضة التي قد لا تتوفر في بعض فرق دوري زين، مشيرا إلى أنه يسعى للبقاء مع فريقه موسما آخر بعد صعود الفريق إلى مصاف أندية الدرجة الأولى الموسم المقبل.
وكشف صديق أنه لم يلق فرصته الكاملة في نادي الوحدة بعد موسمين لم يحقق طموحه -على حد وصفه- مبينا أنه تلقى عرضين من ناديي أحد والدرعية قبل النهضة لكنه اختار عرض الأخير بعدما وجد كل سبل النجاح.
كيف رأيت إنجاز صعودكم إلى دوري الأولى الموسم المقبل؟
لم يأت هذا الإنجاز من فراغ، فالجميع عمل بجد وإخلاص من أجل قطف ثمار الجهد والتعب الذي بذل منذ بداية الموسم حتى الآن وتكلل بصعود الفريق إلى دوري الدرجة الأولى الموسم المقبل قبل انقضاء منافسات الدوري بثلاث جولات، وقد تعاهدنا على حسم الصعود في مباراة الأخدود لتكون فرحتنا على أرضنا وبين جماهيرنا.
ما الذي تغير في الفريق خصوصا بعد انضمامك مع بداية الموسم؟
منذ أن انخرطت في التدريبات للمرة الأولى أحسست مدى الرغبة الواضحة من الجميع في تحقيق الصعود سواء بقيادة المدرب الوطني فيصل البدين ومساعديه أو من اللاعبين وقبل ذلك دعم الإدارة والمسؤولين على الفريق وكذلك الجماهير، فكان العمل منظما ويطبق بشكل احترافي ولا أبالغ إذا قلت إنه لا يقل شأنا عن فرق الأندية الكبيرة.
اتفقت مع الإدارة على خوض موسم واحد فقط مع الفريق، ولكن بعد تحقيقكم للصعود هل ستذود عن العرين الموسم المقبل؟
بالفعل اتفقت مع الإدارة على أن أكمل معهم منافسات الموسم الحالي ولكن إلى الآن لم نتناقش في مسألة التجديد حيث سأكمل مع الفريق ما تبقى له في الجولات المقبلة حتى مباراتي تحديد بطل الدوري وبعد ذلك لكل حادث حديث. لا أخفيك أنني وجدت الراحة، سواء داخل أو خارج النادي، من أهل المنطقة الشرقية، وأتمنى أن أتفق معهم وأواصل مشواري مع الفريق في الموسم المقبل وبإذن الله نسعى جاهدين للمضي قدما نحو دوري زين.
ولماذا لم تتفق معهم على أكثر من موسم؟
قبل أن أنضم للنهضة وصلتني عدة عروض من أندية أخرى مثل نادي أحد «درجة أولى» ونادي الدرعية «درجة ثانية» وفضلت التريث في الموضوع قبل أن أتخذ قراري النهائي، وحينما انضممت للتدريبات النهضاوية أحسست كما أسلفت بحجم العمل الكبير الذي توليه الإدارة تجاه الفريق؛ ما يشجع أي لاعب على تقديم كل ما في وسعه وبالفعل كانت رغبتي في الالتحاق مع الفريق حتى نهاية الموسم لاتفاق مسبق بيني وبينهم، وآمل أن أستمر موسما آخر.
كثيرون استغربوا التعاقد معك لكبر سنك. فما ردك؟
ابتسم ثم أجاب «قد تكون وجهة نظر البعض وأحترمها، ولكن بحكم خبرتي أقول: إن حراس المرمى كلما تقدموا في العمر زادت خبرتهم ونضوجهم أكثر وبالتالي يقدمون أفضل ما عندهم ويصبحون مصدر اطمئنان، وأتذكر حينما صعدت من درجة الشباب إلى الفريق الأول كنت أحس برهبة المباريات؛ ما شكل علي ضغطا نفسيا رهيبا حتى بدأت في التأقلم مع مرور الأعوام وأستفدت من أخطائي وتمكنت في النهاية من ترسيخ أقدامي، والأمثلة كثيرة ففي الاتحاد يوجد مبروك زايد وتيسير آل نتيف، وفي الهلال حسن العتيببي، وفي القادسية منصور النجعي، ومن وجهة نظري أن الحارس يستطيع أن يقدم كل ما عنده حتى سن ال 40 إذا ما حافظ على نفسه واهتم كثيرا بالتدريبات وابتعد عن كل متغيرات سلبية من حوله، فأتمنى أن تكون هذه رسالتي لكل من يشكك في كبر اللاعب.
لنتحدث قليلا عن تجربتك مع نادي الرياض والوحدة؟
بدأت في الفئات السنية في نادي الهلال ثم صعدت إلى الفريق الأول ونسقت نظرا إلى وجود أكثر من حارس رغم أنني كنت أحلم بمشاركة الفريق الأول ولكن ربما كان تنسيقي «خيرا» انتقلت بعدها إلى نادي الرياض وأكملت معهم عشرة أعوام في الدوري الممتاز قبل أن أطرق أبواب نادي الوحدة، حيث أمضيت معهم موسمين فقط لم أحصل فيهما على فرصتي، ثم انهالت علي العروض واخترت النهضة في نهاية المطاف؛ لأحقق معهم في أول موسم هدية الصعود وأطمح أن أعيد أمجادي معهم.
صراحة.. كيف وجدت تعامل الإدارة النهضاوية معك؟
شهادتي فيهم مجروحة خصوصا وأن هرم الرئاسة يقوده شخص حكيم ويمتلك من الخبرة والدراية الشيء الكثير ألا وهو فيصل الشهيل. أعتقد أن الإدارة أدرى بشؤون الفريق وأتمنى منهم أن يسعوا خلال الموسم المقبل إلى زيادة فاعلية الفريق من حيث استقطاب منسقي الأندية الممتازة والحفاظ على المكتسبات الفنية التي تحقق هذا الموسم؛ لأن دوري الأولى يضم فرق خبيرة ومتمرسة وبعضها لعب في الدوري الممتاز وذلك حتى يستطيع الفريق تثبيت أقدامه والسعي وراء المنافسة على الصعود لدوري زين .