جدد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الاحد، دعم بلاده لحركة حماس وحزب الله اللبناني، مؤكدا ان هذه المساندة لا تتعارض مع الجهود المصرية في المصالحة الفلسطينية. وقال لاريجاني للصحفيين عقب لقاء الرئيس المصري حسني مبارك اليوم، "إيران تساند حزب الله وحماس لانهما واجها الهجوم الإسرائيلي"، في اشارة الى حرب غزة الاخيرة والعدوان الاسرائيلي على لبنان صيف عام 2006. لكن لاريجاني نفي تعارض سياسات بلاده المساندة لحزب الله وحماس مع الموقف المصري الساعي الى تحقيق المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية بين حركة حماس وحركة فتح. واضاف إن مصر بموقعها الجغرافي قدمت الكثير من المساعدات بكل شكل ممكن للشعب الفلسطيني، مشددا على أن "مساندتنا لحماس معنوية ومساندة للتقارب بين الفصائل الفلسطينية" . وتقول مصر إن المظاهرات والتصريحات الإيرانية ضد مصر على خلفية الحرب الاسرائيلية على غزة ودور مصر فيها كانت محاولة من ايران لبسط سيطرتها على المنطقة من خلال تعميق الإنقسام الفلسطينى وتصدير الأزمات الإيرانية إلى مصر والآخرين. ويرى مراقبون ان مصر قلقة من دور إيران الإقليمي الآخذ في التوسع، وتخشى أن تصبح طهران هي مركز التفاعلات الإقليمية في حالة تمكنها من مقايضة عسكرة برنامجها النووي باعتراف أميركي بدورها الرئيسي في المنطقة. وكان لاريجاني اعرب للصحفيين فور وصوله لمطار القاهرة يوم الأحد، عن ثقته في امكانية تطوير العلاقات المصرية الايرانية المقطوعة دبلوماسيا منذ اكثر من 30 عاما. ووصل لاريجاني الى القاهرة صباح اليوم على رأس وفد كبير في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يشارك خلالها في اجتماع لجنة التعديلات الخاصة بالنظام الأساسي لمجلس الاتحاد لدول منظمة المؤتمر الإسلامي. وتشهد العلاقات الايرانية -المصرية حالة من التوتر منذ الحرب التي شنّتها اسرائيل على قطاع غزة في ديسمبر/كانون الأول 2008 بسبب اتهام طهران للقاهرة بالمشاركة بحصار الفلسطينيين، فيما تتهم مصر ايران بانها تسعى لزعزعة منطقة الشرق الأوسط من خلال التدخل في الشؤون الداخلية لبلدانها. وشهدت العقود الثلاثة الماضية شهدت برودة في العلاقات بين طهرانوالقاهرة، بعدما قطعت إيران علاقاتها الدبلوماسية مع مصر بسبب توقيع الرئيس الراحل انور السادات اتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل في 1979، وترحيبه بالشاه بعد انهيار نظامه في عام 1979. وزادت حدة التوتر بين البلدين إطلاق إيران اسم خالد الاسلامبولي قاتل السادات على احد الشوارع الرئيسية بطهران.