سجل مواطنون في الجبيل استياءهم من ضعف رقابة الجهات المعنية، على الصيدليات والمحال التجارية التي زادت في أسعار حليب الأطفال إلى ضعف السعر السابق منذ عام وبنسب تفوق 150 في المائة لبعض الأنواع. وقال المواطن عبدالله الشهري، الذي يعمل في شركة سابك، «هناك تلاعب واضح في أسعار حليب الأطفال في الجبيل الصناعية، حيث يصل الفرق بين صيدليتين متجاورتين إلى ما يزيد على الريالات الخمسة لبعض الأصناف، ولعل ضعف الرقابة من المعنيين في الهيئة الملكية، على اعتبار أنها الجهة المسؤولة عن مراقبة الأسعار، أدى إلى تفشي هذا التلاعب في الأسعار، فضلا عن الارتفاع الشديد في أسعار حليب الأطفال بمختلف أنواعها». وتحدث المعلم خالد الخالدي الذي يسكن في الجبيل البلد، عن غياب دور قسم مراقبة الأسعار في فرع وزارة التجارة في المحافظة، وقال إن هذا الغياب هو أحد الأسباب الرئيسة التي أدت إلى زيادة جشع التجار وطمعهم، والمساومة على صحة الأطفال برفع أسعار الحليب واحتكار بعضهم لنوع معين، والتحكم بسعره كيفما شاءوا، دون أن يواجهوا أية مساءلة من الجهة المعنية، وأقصد هنا فرع وزارة التجارة «التي قد لا يعنيها بكاء الأطفال أمام آبائهم الذين أرهقتهم تلك الأسعار المشتعلة والمستمرة في التزايد». وأجرت «عكاظ» اتصالات متكررة لعدة أيام وفي أوقات مختلفة بقسم مراقبة الأسعار في فرع وزارة التجارة في المحافظة، إضافة إلى إرسال فاكس منذ أكثر من خمسة أيام للاستفسار عن دور وزارة التجارة في مراقبة أسعار حليب الأطفال، ولم تتحصل على أي رد حتى الآن، وفي المقابل تم الاتصال بإدارة العلاقات العامة في الهيئة الملكية في الجبيل كونها الجهة المسؤولة عن مراقبة جميع الأنشطة التجارية في مدينة الجبيل الصناعية، وذلك من خلال الاتصال الهاتفي وإرسال بريد الكتروني لمسؤول العلاقات من أجل الاستفسار عن تلك الفروقات في أسعار حليب الأطفال، لكننا لم نتمكن من تلقي الرد حتى وقت نشر هذا التقرير لأسباب غير معلومة.