ارتفاع اسعار النفط الى 76.64 دولار    نائب أمير حائل يستقبل مدير عام التعليم .    اعتماد نهائي لملف الاستضافة.. السعودية تتسلم علم «إكسبو 2030 الرياض»    ملك الأردن: هجمات إسرائيل على إيران تهدد العالم    أدانت التهجير القسري والتوسع الاستيطاني في فلسطين.. السعودية تدعو لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بالمنطقة    تبادل ناري مستمر بين طهران وتل أبيب.. صواريخ «لا ترى».. ومفاجآت قادمة    في بطولة كأس العالم للأندية.. الهلال يستهل المشوار بقمة مرتقبة أمام ريال مدريد    الروح قبل الجسد.. لماذا يجب أن نعيد النظر في علاقتنا النفسية بالرياضة؟    النصر يسعى للتعاقد مع مدافع فرانكفورت    الجدعان: المملكة تتعاون للقضاء على فقر الطاقة في العالم    الإطاحة ب 8 متورطين في تهريب وترويج المخدرات    إغلاق التسجيل في النقل المدرسي في 10 يوليو    "الأرصاد": "غبرة" في عدة مناطق حتى نهاية الأسبوع    هيئة الأزياء تكشف الإبداع السعودي في الساحة العالمية    هيئة التراث تضيف 700 موقع أثري جديد لسجل الآثار    إنشاء مركز دراسات يعنى بالخيل العربية    صورة بألف معنى.. ومواقف انسانية تذكر فتشكر    "الحج" تنهي تسليم نموذج التوعية لمكاتب شؤون الحجاج    بتوجيه من خالد الفيصل.. نائب أمير مكة يناقش خطوات التحضير المبكر للحج    مركب في القهوة والأرز يقلل الإصابة بالنوبات القلبية    الهلال.. في أميركا    أمير الشرقية يستقبل سفير الفلبين    مظلات المسجد النبوي.. بيئة آمنة ومريحة للمصلين    أمير تبوك يزور الشيخ أحمد الخريصي في منزله    نائب أمير الرياض يستقبل مديري «الشؤون الإسلامية» و«الصحة» و«الموارد البشرية»    الجهود الإغاثية السعودية تتواصل في سورية واليمن    22 ألف عملية توثيقية لكتابة العدل خلال العيد    "الشورى" يطالب بمعالجة انخفاض صرف إعانات مربي الماشية    القطار أم الطائرة؟    مكان المادة المفقودة في الكون    ثورة في صنع أجهزة موفرة للطاقة    «الشؤون الدينية» تقيم دورة علمية بالمسجد الحرام    سياحة بيئية    رسائل نصية لإشعار السكان بأعمال البنية التحتية    وظيفتك والذكاء الاصطناعي 4 أساسيات تحسم الجواب    رؤية هلال كأس العالم للأندية    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة يضع حداً لمعاناة «ستيني» مصاب بجلطة دماغية وأخرى بالشريان الأورطي    القصيم الصحي يجدد اعتماد «سباهي» لثلاثة مراكز    إعادة شباب عضلات كبار السن    تداول يعاود الانخفاض ويخسر 153 نقطة    93.1% من المتسوقين يشترون من المتاجر الإلكترونية المحلية    المملكة تشارك في معرض بكين الدولي للكتاب    ترمب يعقد اجتماعا لمجلس الأمن القومي الأميركي بشأن إيران    قرعة كأس السوبر السعودي تُسحب الخميس المقبل    محافظ الطائف يزور المفتي العام للمملكة..    تدشين بوابة خدماتي العدلية    أمير الشمالية يدشّن جمعية الابتكار والإبداع    العوامية الخيرية تدشّن هويتها البصرية الجديدة    أمير القصيم ونائبه يستقبلان المهنئين بالعيد    رئيس الاتحاد الآسيوي: نثق في قدرة ممثلي القارة على تقديم أداء مميز في كأس العالم للأندية    744 موقعا أثريا للسجل الوطني    من رود الشعر الشعبي في جازان: محمد صالح بن محمد بن عثمان القوزي    نجاح المبادرة التطوعية لجمعية تكامل الصحية وأضواء الخير في خدمة حجاج بيت الله الحرام    " الحرس الملكي" يحتفي بتخريج دورات للكادر النسائي    مجمع الملك سلمان يعزّز حضور اللغة العربية عالمياً    علماء روس يتمكنون من سد الفجوات في بنية الحمض النووي    أمير تبوك يعزي الشيخ عبدالله الضيوفي في وفاة شقيقه    أمير منطقة تبوك يكرم غداً المشاركين في أعمال الحج بمدينة الحجاج بمنفذ خاله عمار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جروح على أديم الزمن
نشر في شبرقة يوم 20 - 01 - 2011


أخبار صحفية :
الأولى تسللت من قصر أفراح والثانية تركت أطفالها في أحد الأسواق
قضيتا خلوة : أم ال 7 مع (مراهق) .. وأخرى مع (سائق مشاوير خاصة)
----------------------------------------------------------------------
كلما سمعت عن أخبار السالفين وعن مروءتهم وعن عظيم أخلاقهم أصابتني العبرة واغرورقت عيناي بالدموع ، حقاً كم هو عظيم أن تسعى وتجتهد لمرضاة الله ، وكم هو جميل أن تتحلى بأخلاق أهل الإسلام العالية النبيلة ، وإن زماننا قد كثرت فيه الخطوب والفتن وتغيرت ملامح بعض القيم ، خيانة وضياع للعفة والشرف وانتشار المفسدين زوجة تخرج مع سائق خاص وتضبط في خلوة غير شرعية ، وزوجة تترك أبنائها في قصر الأفراح لتخرج مع مراهق وتضبط في وضع مريب ياللهول والفاجعة ، وإنه في زمان مضى كتبت خصالهم العظيمة بأحرف من ذهب سطرها التاريخ على مر العصور ، مع فقرهم وضيق عيشهم إلا أنهم كانوا جبال في التقى والعفاف والغيرة والكرم ويستحي الحياء من نبل حيائهم وتعجب العفة من عفافهم وتقف الشهامة عاجزة عن وصف شهامتهم ومروءتهم وهذه الكلمات لعلها تكون عبرة في زمن ضاعت فيه العفة عند بعض الناس و شحت فيه النفوس بالعطاء وتخلخل فيه ميزان الوفاء واغتيلت فيه الفضيلة والحياء وأفلت فيه المروءة عند كثير من الناس فلا حول ولا قوة إلا بالله .
جاء في لسان العرب : (المُرُوءَة كَمالُ الرُّجُوليَّة , والمُرُوءَة : الإِنسانية ، وقيل للأَحْنَفِ : ما المُرُوءَةُ ؟ فقال : العِفَّةُ والحِرْفةُ ، وسئل آخَرُ عن المُروءَة فقال : المُرُوءَة أَن لا تفعل في السِّرِّ أَمراً وأَنت تَسْتَحْيِي أَن تَفْعَلَهُ جَهْراً). (لسان العرب باب الميم) ، وإن الجاهلية كان فيها شرور عظيمة من شرك بالله وسفك للدماء ، إلا أن معاني المروءة حية لديهم ويتفاخرون بها ، ولقد جاء الإسلام مأصلاً الأخلاق النبيلة العظيمة وحاثا ًعليها قال صلى الله عليه وسلم : (إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها ، ويكره سفسافها) [السلسلة الصحيحة ج4 ح 1627]
وقال أحد الشعراء :
لَيسَ المُروءَةُ في الثِيابِ وَبطنَة=إِنَّ المُروءَةُ في نَدىً وَصَلاحِ
وَتَرى الفَتى رَثَّ الثِيابِ وَهَمُّهُ=طَلَبُ المَكارِمِ في تُقىً وَصَلاحِ
ولو تأملنا في حال بعض الناس اليوم كم ترك نسائه لوحدهن في الأسواق يتجولن بما يحلو لهن يضحكن مع البائع وأرقام هواتف البائعين معهن ، ماذا ينتظر من امرأة تضحك مع الرجال وتذهب لوحدها في كل مكان ؟ لا يمكن أن نتصور أن نضع النار بجانب الحطب ونقول لعلها لاتحرقها ، أين المروءة في جعل النساء يذهبن متى شائن وفي أي وقتن طلبن ، أين الغيرة والتي هي من خصال المؤمن ( أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني ) رواه البخاري ،
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يغار. وإن المؤمن يغار. وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه ) رواة مسلم ، و قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أما تغارون أن تخرج نساؤكم ؟ فإنه بلغني أن نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج . رواه الإمام أحمد ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فالغيرة المحبوبة هي ما وافقت غيرة الله تعالى وهذه الغيرة هي أن تنتهك محارم الله وهي أن تؤتى الفواحش الباطنة والظاهرة " [ الاستقامة ج2 ص 7 ] .
والمرأة لو علمت من زوجها الغيرة عليها لجعلت ذلك في حسبانها ولهابت زوجها وهذه أسماءُ بنت أبي بكر تقول : (تَزَوّجَني الزّبَير وما له في الأرضِ مِنْ مالٍ ولا مَمْلوكٍ ولا شيءٍ غيرِ ناضحٍ وغير فَرَسِهِ ، فكنتُ أعلِفُ فرسَهُ وأستقي الماءَ وأخرِزُ غَربَهُ وأعجِن ، ولم أكن أُحسِنُ أخبزُ ، وكان يَخبزُ جاراتٌ لي من الأنصار ، وكن نِسوَةَ صِدق ، وكنتُ أنقل النّوَى من أرض الزّبير التي أقطَعَهُ رسولُ صلى الله عليه وسلم على رأسي ، وهي مِنِّي على ثُلثَي فَرسَخ ، فجِئتُ يوماً والنّوَى على رأسي ، فلقيتُ رسولَ صلى الله عليه وسلم ومعهُ نَفَرٌ من الأنصار ، فدَعاني ثم قال : إخْ إخ ، ليحمِلَني خَلفَه ، فاستحيَيتُ أن أسيرَ معَ الرّجال ، وذكرتُ الزّبيرَ وغَيرَتَه ، وكان أغيَرَ الناس ، فَعَرَفَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أني قد استحييتُ فمضى ، فجئتُ الزّبيرَ فقلتُ : لَقيَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النّوَى ، ومعهُ نفرٌ من أصحابه ، فأناخَ لأركبَ ، فاستَحييتُ منه ، وعرَفتُ غَيرتَك ، فقال : والله لَحملُكِ النّوى كان أشدّ عليّ من ركوبِك معَه ، قالت : حتى أرسلَ إليّ أبو بكرٍ بعدَ ذلك بخادمٍ تَكفيني سِياسةَ الفَرَس ، فكأنما أعتَقَني). متفق عليه.
يروى أن أعرابياً رأى امرأته تنظر إلى الرجال فطلّقها ، فعُوتِب في ذلك ، فقال :
وأتركُ حُبَّها من غيرِ بغضٍ=ذاك لكثرةِ الشركاءِ فيه
إذا وقع الذباب على طعامٍ=رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنبُ الأسودُ ورودَ ماءِ=إذا كنَّ الكلاب وَلَغْنَ فيه
يقول القحطاني في نونيته :
إن الرجال الناظرين إلى النساء=مثل الكلاب تطوف باللحمان
إن لم تصن تلك اللحومَ أسودُها=أُكِلت بلا عوض ولا أثمان
فهلا تأملنا وتدبرنا في الكتاب والسنة مايجب علينا من أمور الدين ، وهل أدركنا مسؤولياتنا تجاه ربنا وديننا ومن نعول من نسائنا ومن له حق علينا ،أمور وقصص تقض النفوس الأبية من شناعتها وعظيم وقوعها في مجتمعنا الاسلامي وإن العين لتدمع والنفس لتحزن على وقوع هذه الحالات من الخيانات والعهر والفساد فإلى الله المشتكى أن يعصمنا والمسلمين من هذه الرزيا والبلايا ، فما أجمل أن نتحلى بأخلاق الإسلام العالية ، وما هي إلا أيام قلائل وتلقى ربك (فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه) رواه مسلم ، أخلاق عظيمة وخصال نبيلة جرحت على مر الزمان فهو مصداق قول خير الأنام (لا يأتي زمان إلا الذي بعده أشر منه) رواه البخاري ، فنسأله سبحانه وتعالى أن يثبتنا على دينه وأن يحبب إلينا الايمان ويزينه في قلوبنا وأن يبعد عنا الكفر والفسوق والعصيان ويجعلنا من عباده المؤمنين العاملين.
والحمد لله رب العالمين .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.