"مطالبة بتعويض مالي" تدفع مستثمراً سعودياً لتصفية استثماراته بمصر

سحب 400 مليون جنيه كان سيضخها في شركة للألبان

عزم رجل أعمال سعودي على تصفية جميع استثماراته في مصر ونقلها إلى السعودية أو دولة مجاورة، بعد استعداده لبيع كافة ممتلكاته في مصر، التي تصل إلى 10 شركات تعمل في المجالات الزراعية والصناعية، وفقاً لما كشفه المدير التنفيذي لشركة طنطا للكتان والزيوت بمحافظة الغربية خالد حواش.
ووفقاً لصحيفة اليوم السابع، فإن رجل الأعمال السعودي عبدالإله الكعكي يبحث عن مشترٍ استراتيجي أو عدة مشترين لشركاته، بعد أن سحب 400 مليون جنيه كان سيقوم بضخها في شركة مصر للألبان "تحت التصفية"، بالتعاون مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية التي تتبعها، والمملوكة لقطاع الأعمال العام، التي كان من شأنها حل أزمة احتكار شركات الألبان الخاصة لصناعة الألبان.
وذكر خالد حواش، أن الدولة لم تترك أمام المستثمر السعودي إلا خيار اللجوء إلى التحكيم الدولي في قضية طنطا للكتان، وفقاً للاتفاقيات التي وقعت عليها كل من مصر والسعودية، للمطالبة بتعويض مالي ضخم من الحكومة لفسخ التعاقد مع كعكي.
ونفى قيام الشركة كما ردد العاملون بتهريب الخامات الموجودة بالمخازن، مؤكداً اعتماد المصانع الآن على هذه الخامات في عمليات الإنتاج.
من جانبها، أوقفت وزارة الزراعة التعاقد الذي وافقت عليه في وقت سابق مع إدارة طنطا للكتان؛ لمنحها أراضي على مساحة ألف فدان لزراعتها بالكتان، بدعوى وجود نزاع حول ملكية الشركة بين الحكومة والمستثمر، وذلك بعد أن كان يطلب عبدالإله كعكي بصفته رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة طنطا للكتان 4 آلاف فدان لزراعتها بالكتان لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مصانع الشركة وتوفير فائض للتصدير.
وحول شحنة الأخشاب المستوردة التي تعاقدت الشركة عليها برئاسة المستثمر السعودي، قال خالد حواش، إن هذه الكميات سوف تصل مصر خلال أيام، وسوف يتم استخدامها في مصنع الخشب الحبيبي بالشركة، مؤكداً أن مصانع الكتان ودوبارة وشريط الكتان وزيت بذرة الكتان والخشب الحبيبي والمنتجات الخشبية والراتنجات، تعمل بكامل طاقتها للوفاء بالتزامات الشركة تجاه العملاء والموردين معاً، لافتاً إلى تسديد الشركة لكل أجور العاملين وصرف نسب الحوافز والامتيازات والضرائب المستحقة، كما صرفت هدية لجميع العاملين قبل إجازة عيد الأضحى المبارك 100 جنيه لكل عامل.
وأكد أن الإدارة السعودية لم توقف أي مصنع حتى الآن، وعملت منذ شراء الشركة على تشغيل المصانع المتوقفة قبل عملية البيع بشكل متتابع لتحقيق منفعة استثمارية، وصرفت جميع مستحقات العاملين.