أبدى أكثر من 30 ألف طالب وطالبة بجامعة حائل؛ تذمُّرهم من تعطل نظام تسجيل المقررات بالجامعة "البانر" كعادته في بداية كل فصل دراسي؛ ما يعوق تسجيل المقررات للطلاب، واستغراق وقت أكبر بأضعاف من المتوقع لعملية التسجيل. وكان مدير جامعة حائل "الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم"، قد أشار في أبريل الماضي إلى أن المبالغ التي صُرفت من أجل البنية التحتية الإلكترونية للجامعة تجاوزت 50 مليون ريال، وتم إدراج نظام البانر على مركز المعلومات الرئيس بالجامعة الذي اكتمل بتكلفة 17 مليون ريال!
وأشار عميد تقنية المعلومات "الدكتور ماجد الحيسوني"، في أبريل الماضي أيضاً، إلى أن طلاب الجامعة سيتمكنون من الدخول إلى نظام المقررات "البانر" دون أي توقف في أي لحظة، مبيناً أن التطوير الجديد لمركز المعلومات سيحل مشاكل التوقفات التي كان يعاني منها النظام عند ازدحام الطلاب للتسجيل لمقرراتهم!
وكان مدير الجامعة قد دعا الكليات والعمادات المساندة وموظفي الإدارات المختلفة إلى تفعيل هذه البنية الإلكترونية الجديدة بالعمل الجاد والمخلص، فيما طالبه أبناؤه الطلاب بمتابعته الجادة والمخلصة لما يهمهم, وهو ما وعدهم به من أن نظام البانر الجديد سيشكل نقلة لتعامل الطلاب والطالبات مع متطلباتهم الأكاديمية! مؤكدين أن ذلك إعلامي فقط.
من جهتهم، طالب الكثير من الطلاب والطالبات بالجامعة ذاتها، بالتحقيق العاجل مع المتسببين في عمادة القبول والتسجيل بالجامعة وعمادة تقنية المعلومات بتسجيل عدد من الطلاب قبل الوقت المحدد لتسجيل مقررات الجامعة، والذي حددته الجامعة اليوم الساعة الثانية بعد الظهر على موقعها الرسمي، وفي حسابها على "تويتر"!
"سبق" أحصت عند الساعة العاشرة صباح اليوم جميع المقررات الدراسية التي تبين تسجيل الطلاب والطالبات فيها، قبل الوقت المحدد؛ ما تسبب في إغلاق البعض من الشعب، وللجامعة الحق في طلب تلك الشعب وتتبع أوقات تسجيل الطلبة بها، فيما أشار بعض الطلاب إلى أنه تم فتح نظام البانر صباح اليوم وإغلاقه خلال وقت قصير؛ ما يعني تدخل المحسوبيات في إتاحة التسجيل لبعض الطلاب والطالبات، ومن ثم إغلاقه حتى الوقت المحدد!
وطالب طلاب وطالبات الجامعة إدارة جامعتهم بالعمل على حذف جميع من تم التسجيل لهم قبل الموعد المحدد، ومعاقبة المتسبب في عمادتي القبول والتسجيل وتقنية المعلومات، سواء أكان التسجيل تدخلاً مباشراً أو العمل على فتح التسجيل مؤقتاً في الصباح بعد الاتفاق مع الطلبة والطالبات.
