شهد جناح "القوات المسلحة السعودية" بمشاركة من جميع أفرعها ممثلة في قيادة منطقة الطائف، إقبالاً كبيراً من زوَّار فعاليات سوق عكاظ في دورته التاسعة، الذي ترعاه "سبق" إلكترونياً، من خلال عرض عددٍ من الأسلحة القديمة والحديثة، ومجسمات لعددٍ من الطائرات المقاتلة الحديثة والمشاركة حالياً في "عاصفة الحزم". تضمّن الجناح عرض صورٍ لجميع وزراء الدفاع ابتداءً بالأمير منصور بن عبدالعزيز آل سعود - يرحمه الله -، الذي عُيِّن أول وزير لها في عام 1363ه، حتى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله.
واستعرض جناح "القوات المسلحة" عدداً من الرشاشات والبنادق والمسدسات القديمة والحديثة، ومدفع رشاش عثماني، ومدفع الهاون، ومجسمات للطائرات المشاركة في "عاصفة الحزم" كطائرة "التايفون"، وهي من أحدث الطائرات المقاتلة في الوقت الحالي، وكذلك طائرة "إف 15"، كما تم عرض بعض الذخائر المستخدمة للطائرات المستخدمة، إضافة إلى نماذج للقنابل التدريبية.
وعرض الجناح كيفية التعرُّف على نوعية السلاح المستخدم قديماً وما آلت إليه التطورات الحديثة مواكبةً لما وصل إليه العالم الحديث من الصناعات المتطورة للأسلحة داعمةً ذلك بالقطع الأثرية القديمة والكتيبات والصور القديمة والحديثة، بإشراف مباشر من قائد منطقة الطائف اللواء الركن فارس العمري ومتابعة من مساعد قائد المنطقة اللواء الركن حسين الشريف.
وقدم رئيس رقباء هاني بن دخيل الله العصيمي؛ شرحاً وافياً لزوّار الجناح من كِبار الضباط والمسؤولين، عن "الطائرات المقاتلة" وعن "مقعد الطيار" وكيفية الخروج به من الطائرة في حالات تعرُّض الطيار للخطر؛ حيث يسحب الطيار مقبضين عن يمينه وعن يساره، بعد ذلك يتحطم غطاء كابينة الطيار ويُقذف المقعد خارج الطائرة، وبعد وقت قصير ينفصل الطيار عن المقعد، وفي هذه اللحظات تنطلق فرق الإنقاذ جواً وبراً وبحراً، لاسترجاع الطيار.
والتقت "سبق"، خلال زيارتها معرض القوات المسلحة في جادة عكاظ، مدير العلاقات العامة بقيادة منطقة الطائف والمشرف على المعرض المقدم تركي الأحمري، وعدداً من الضباط والأفراد الذين أسهموا بشكل كبير في تقديم الشرح للجمهور.
ورصدت "سبق" إقبال الكثير من المواطنين الذين توافدوا لزيارة منسوبي القوات المسلحة، معربين عن اعتزازهم وفخرهم لما تقوم به قوات التحالف بالحد الجنوبي، كما اختتموا زيارتهم بالدعاء لله تعالى، بأن ينصر الجنود البواسل المرابطين على الثغور بالنصر والتمكين، وأن يحفظ لهذه البلاد قادتها.