28 راكباً على رحلة واشنطن يصعّدون شكواهم ضد "الخطوط" ودبلوماسي يؤكد: تجرَّعنا المعاناة 3 أيام

الأجهر يعقب: التأخير بسبب فني.. واختيارات الوجبات متاحة في "الفنادق"

عبدالله البرقاوي - سلطان المالكي - سبق - الرياض : في تفاعل مع التقرير الذي نشرته "سبق" مؤخراً، والذي تضمن شكاوى ركاب رحلة "السعودية" رقم (38) بتاريخ 27 إبريل 2011 من واشنطن إلى الرياض، تلقت "سبق" تعقيباً من الخطوط السعودية، كما حصلت على معلومات جديدة حيال تصعيد الركاب شكواهم ضد محطة الخطوط السعودية بواشنطن.
وفي تعقيب ل"الخطوط " قال مساعد المدير العام للخطوط السعودية للعلاقات العامة عبدالله بن مشبب الأجهر في خطاب تلقته "سبق" إنه - حسب ما أكده مسؤولو "السعودية" في محطة واشنطن - تود "السعودية" الإحاطة بالحقائق الآتية:
* تأخرت الرحلة لأسباب فنية تواجه جميع شركات الطيران في العالم دون استثناء، وحرصاً على اعتبارات السلامة التي تأتي على قمة الأولويات فإن "السعودية" لا تسمح بمغادرة الرحلة إلا بعد استكمال الإصلاح بشكل كامل.
* عقب الإعلام عن تأخير الرحلة تم تقديم الوجبات الساخنة والمرطبات بخلاف ما ورد بالخبر المنشور بالصحيفة.
* تم إسكان الركاب بفنادق "شيراتون" و"حياة ريجنسي" و"هوليدي إن"، مع توفير خدمة الانتقال من وإلى الفندق.
* تم تكليف مدير الحجز ومكاتب المبيعات بخدمة المسافرين بالفندق فيما يتعلق بحجوزات المواصلة وتحويل بعض التذاكر حسب طلب الركاب.
* حضر مسؤولو المحطة مع الركاب للإجابة عن جميع الاستفسارات وتقديم كل الخدمات الممكنة، كما لم يتم فرض أي نوع من الوجبات على الركاب؛ فهناك العديد من الاختيارات المتاحة، وهذا أمر موجود - كما تعلمون - بالفنادق في الخارج.
* تضمن الخبر معلومة عن وضع كل أربع عائلات في غرفة واحدة، وهذا أمر غير صحيح جملة وتفصيلاً، حسب تأكيد القائمين من منسوبي المحطة على الحالة.
* تضمن الخبر كذلك أن هناك دبلوماسيين تجرعوا المعاناة والإهمال، وهذا غير صحيح أيضاً؛ حيث إن المدير العام للإقليم كان موجوداً مع بعض الدبلوماسيين الذين أثنوا على موظفي "السعودية" بما قاموا بإنجازه في تلك الظروف لتسهيل أمور الركاب.
من جانب آخر علمت "سبق" أن ركاب الرحلة "القضية" صعّدوا شكواهم، التي حصلت "سبق" على نسخة منها، للجهات العليا، وزوّدت السفارة السعودية في واشنطن بنسخة منها.
وقد أكد عدد من ركاب الرحلة "القضية"، في اتصالات هاتفية مع "سبق"، تعرضهم للمعاناة التي ذكروها في الشكوى. وقال الراكب "س.ع": وضعوني وزوجتي وطفلي في غرفة بسرير واحد. فيما قال الراكب "ش.ب" إن عائلته مكوّنة من 4 أشخاص، ووُضِعوا في غرفة واحدة، وكانت تُصرف لها قارورة مياه واحدة وقطعة من الكيك في بعض الوجبات؛ ما دفعه لشراء احتياجاته من حسابه الخاص، كما اضطر لشراء ملابس لأبنائه؛ كون العفش لم يُسلّم لهم. كما أكد دبلوماسي سعودي - نحتفظ باسمه وهاتفه - تجرعه والركاب الإهمال، وتعرضهم لمعاناة شديدة على مدار ثلاثة أيام.
وفيما يأتي نص الشكوى التي رفعها 28 راكباً، مع التحفظ على ذكر أسماء بعض مسؤولي "السعودية" الذين تم تضمينهم في الشكوى، كما تحتفظ "سبق" بأرقام جميع الركاب الذين رفعوا هذه الشكوى:
نرفع خطابنا هذا إلى مقامكم الكريم، وبه نفيدكم بأننا أبناءكم المخلصين قد حصل لنا ظلم كبير وإهانة من قِبل محطة الخطوط السعودية بواشنطن، ومن أحد مسؤوليها للرحلة رقم 38 من واشنطن للرياض في تاريخ 24/ 4 / 2011؛ حيث وصلنا إلى المطار في التاريخ المشار إليه مبكراً، ومن ولايات أمريكية عدة على أمل أن تقلع الرحلة الساعة السادسة مساء، ولكن انتظرنا حتى الساعة التاسعة، وفوجئنا بإلغاء الرحلة بحجة وجود أسباب فنية للطائرة لطلب قطعة غيار من جدة، وبيننا في هذه الرحلة مرضى بأمراض مستعصية، وأطفال ونساء وكبار سن وأيضاً أشخاص لديهم ظروف قاسية، أحدهم والده في العناية المركزة، والآخر والدته في العناية المركزة أيضاً.
وقد طُلب منا أن نغادر المطار للفنادق، وبدون أي اهتمام أو تنظيم؛ وذلك لإهمال المحطة، ولعدم احترام المسؤول لنا؛ فقمنا بالاتصال به مرات عديدة، لكنه لم يحضر، ومنهم من ردّ عليه بعنجهية: هل ترغبون أن أُحضر لكم طائرة خاصة! هكذا بكل استهتار ولا مبالاة للوطن والمواطن، علماً بأن فينا من غادر المطار بصفة خاصة، ومنا من استقل باصات بعد جهد جهيد.
والمعاناة الأخرى حين وصولنا الفنادق؛ حيث انتظرنا طويلاً مع تقديم أكل - والله - لا يُقدَّم للبهائم، ومعه لحم خنزير، وبدون حضور أي شخص من الخطوط السعودية إلينا، وعدم وجود أي اهتمام، وقد عانينا ثلاثة أيام متتالية من الظلم والاحتقار من قِبل مسؤول في السعودية، وحين عودتنا للمطار اليوم الثالث قُدّم لنا كوبون بقيمة 15 دولاراً لأخذ أكل فقط للدرجة الأولى والأفق!
هل هذا يُعقل أن يحدث ذلك لمواطن وطنه يملك ثروة هائلة بفضل الله، ثم دعم قيادتنا الرشيدة - أعزها الله - للسعي في خدمة الوطن والمواطن في شتى المجالات؟ مع العلم بأنه توجد دول ليست بحجم السعودية لها صالات للركاب ومستوى خدمة مميزة؛ فكيف بنا نعامَل معاملة سيئة واستهتار من محطة السعودية؟ فهذا مردوده سيئ على الوطن والمواطن، وكم من خسائر تنعكس على الخطوط السعودية لسوء الخدمة وسوء التنظيم، والمسؤول عن ذلك ووجود أمثاله في هذا المكان يسيء للسعودية والناقل الوطني!
نرفع تظلمنا لمقامكم الكريم لتوجيه الجهة المختصة بالتحقيق، وإعطائنا حقوقنا المسلوبة من مسؤول السعودية الذي أساء للوطن والمواطن، وأنتم نصرة للحق والمظلومين. جعلها الله في موازين أعمالكم، وأن يمدكم بالصحة والعافية وطول العمر. والسلام عليكم.
وقد ضمَّن الركاب في نهاية شكواهم ملاحظة شكروا فيها كابتن الطائرة على اهتمامه الشخصي ومحاولته مساعدة الركاب اضافة الى تسجيل اسمائهم الثلاثية وارقام هواتفهم وملاحظات عن غرض رحلات بعض الركاب.