قالت الجمعية الفلكية بجدة: إنه سيتم، اليوم الثلاثاء، قبل الساعة 12 ليلاً بالتوقيت العالمي (3 فجر الأربعاء بتوقيت مكة)، إضافة ثانية كبيسة للتوقيت العالمي؛ بهدف مزامنة الساعات الذرية مع الوقت الفلكي. وبيّن رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الوقت الذري العالمي عبارة عن الوقت الذي يتم قياسه بواسطة حوالى 200 ساعة ذرية عالية الدقة، وتعطي السرعة الدقيقة للساعات.
وأضاف: "في حين أن الوقت العالمي -والذي يعرف أيضاً بالوقت الفلكي- يشير لدوران الأرض حول محورها والذي يحدد طول اليوم، وعندما يحدث اختلاف بين التوقيت الذري والتوقيت العالمي يقترب من 0.9 ثانية يتم الإعلان عن إضافة ثانية كبيسة عالمية".
وتابع: "يرجع السبب في إضافة ثانية للوقت العالمي، إلى أن دوران الأرض حول محورها يبطأ تدريجياً؛ على الرغم من أن ذلك يحدث ببطء جداً؛ إلا أن الساعات الذرية مبرمجة لتعمل بنفس السرعة؛ بما يزيد على ملايين من السنين؛ حيث نجد أن مقارنة مع دوران الأرض حول محورها فإن الساعات الذرية دقيقه جداً".
واستطرد: "وتاريخياً وقبل بدء استخدام الثانية الكبيسة في العام 1972، كان التوقيت العالمي خلف التوقيت الذري بعشرة ثواني، وبعد ذلك تم إضافة ما مجموعه 25 ثانية كبيسة خلال عدة سنوات، وهذا يعني أن الأرض أبطات في الدوران حول نفسها 25 ثانية كبيسة؛ مقارنة مع وقت الساعة الذرية منذ ذلك".
وأوضح: "ولكن هذا لا يعني أن الأيام أصبحت أطول بزيادة 25 ثانية حالياً؛ لكن الفَرْق الوحيد هو أن أيام الثانية الكبيسة أصبح طولها 86.401 ثانية بدلاً من طول اليوم المعتاد 86.400 ثانية".
يُذكر أنه بعد إضافة الثانية الكبيسة، اليوم الثلاثاء، يصبح شكل الساعة (23:59:60) بالتوقيت العالمي، ومحلياً (2:59:60) فجر الأربعاء 1 يوليو بتوقيت مكة، وبعد هذه الإضافة سيكون الفرق بين التوقيت العالمي والتوقيت الذري العالمي 36 ثانية.