نفّذت وزارة الداخلية، اليوم، حكم القتل حدّاً في جانٍ سعودي بمدينة أبها أقدم على قتل جندي أول وعضو بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك بإطلاق النار عليهما من مسدس كان يحمله، وذلك أثناء نقله في سيارة رسمية بعد القبض عليه بتهمة تغييبه أحد الأحداث، ثم قام بتهديد رجل الأمن الآخر -سائق السيارة- وأخذ مفتاح القيد منه وفكّ قيوده والهرب وتمزيق الأوراق الرسمية والتنقل مع حدث وتعاطي القات والتخفي في ملابس نسائية، ولتوفر شروط حد الحرابة فقد تم الحكم عليه بما يوجب حد الحرابة، ونُفّذ الحكم اليوم. وفيما يلي نص البيان الذي أصدرته "الداخلية": قال الله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
أقدم صالح بن يتيم بن صالح القرني (سعودي الجنسية) على قتل كل من الجندي أول عبدالله بن سليمان بن أحمد عسيري، وعضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر علي بن عبدالله بن محمد الأحمري، وذلك بإطلاق النار عليهما من مسدس كان يحمله وذلك أثناء نقله في سيارة رسمية بعد القبض عليه بتهمة تغييبه أحد الأحداث، ثم قام بتهديد رجل الأمن الآخر -سائق السيارة- وأخذ مفتاح القيد منه وفك قيوده والهرب وتمزيق الأوراق الرسمية، والتنقل مع حدث وتعاطي القات والتخفي في ملابس نسائية.
وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صكٌ شرعي يقضي بثبوت ما نُسِب إليه شرعاً، ولأن ما قام به المذكور من قتل يُعتبر من باب تعمد العدوان والإفساد في الأرض والاعتداء على اثنين من موظفي الدولة حال تأديتهما لعملهما، وفي وقت يأمنان فيه شره، وكل ما نُسب له نوع من محاربة الله ورسوله والاعتداء على سلطة ولي الأمر، ولتوفر شروط حد الحرابة فقد تم الحكم عليه بما يوجب حد الحرابة، وأن تكون عقوبته القتل، وصُدق الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً، وصُدّق من مرجعه بحق الجاني المذكور، وذلك بقتله. وقد تم تنفيذ حكم القتل حداً بالجاني صالح بن يتيم بن صالح القرني -سعودي الجنسية- اليوم الأربعاء الموافق 26/ 1/ 1436ه بمدينة أبها بمنطقة عسير.
ووزارة الداخلية إذ تُعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسوّل له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره، والله الهادي إلى سواء السبيل.