نشر موقع "أوول أفريكا" اليوم الخميس، دراسة لمركز الأبحاث الإنساني "هيومانتاريان آوتكامز" أظهرت أن عام 2014 لا يبشر بتحسن عن العام المنصرم، حيث تصدرت أفغانستان قائمة الدول الأكثر خطورة بالنسبة للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية في 2013، وتلتها سورياوجنوب السودان وباكستان والسودان. وقال الموقع الأفريقي :"قتل العام الماضي ما يقرب من 155 عامل إغاثة إنسانية في العالم في هجمات وأعمال عنف في أعلى حصيلة سنوية على الإطلاق، فيما خطف نحو 134 شخصاً".
وأضاف التقرير أن هذا العام لا ينبئ بخير، حيث سقط في باكستان فقط 81 قتيلاً وهو ما يقرب من نصف إجمالي عدد القتلى في العام الماضي، وارتفعت نسبة القتلى في أربع دول أخرى تشهد أعمال عنف، وهي سورياوجنوب السودان وباكستان والسودان من النصف بمقدار الثلاثة أرباع.
وأوضح الموقع أن عدد القتلى في بعض الدول مثل جنوب السودان التي قتل فيها هذا العام ستة عمال إغاثة إنسانية في أغسطس الجاري، بينهم ثلاثة في كمين، بينما قتل في غزة 11 موظفاً في الأممالمتحدة في قصف إسرائيلي لمراكز إيواء للفلسطينيين، وفي مدينة حلب بسوريا قتل 3 موظفين محليين في منظمة "بيبول إن نيد" التشيكية في قصف بقذائف الهاون في يناير الماضي.
وأكد التقرير أنه لا يبدو أن سنة 2014 ستكون أفضل بكثير من سابقتها، ففي الفترة ما بين مطلع يناير ومنتصف أغسطس قتل 79 عامل إغاثة إنسانية، أي أكثر من إجمالي عدد القتلى المسجل في عام 2012.
وسيناقش مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء القادم موضوع حماية عمال الإغاثة الإنسانية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي المخصص لهم والذي يتزامن مع الذكرى الحادية عشرة للهجوم الذي استهدف مقر بعثة الأممالمتحدة في بغداد في 2003 وقتل فيه 22 من موظفي المنظمة الدولية.