رفضَ الشاب ريان النفيعي مبلغاً مالياً منحته له والدة طفلة كانَ قد حررها من خادمة أثيوبية هربت بها من منزل الأسرة في حي القيم شمال الطائف. وكانت الخادمة الجانية قد قاومت "ريان" وحاولت طعنه بسكين تحملها، حتى تمكن من سحب الطفلة منها وأبلغ الجهات الأمنية التي تعاملت معها نظاماً.
وكان الشاب ريان بن حمود عيد النفيعي "17 عاماً"، برفقة بعض أصدقائه، في وادٍ قريب من مقبرة القيم شمال الطائف في ساعة متأخرة من الليل، ولاحظ تحرك امرأة سوداء البشرة تحمل معها طفلة بيضاء لم تتجاوز السنوات الثلاث بين الأشجار الصغيرة بالوادي.
وعند اقتراب الشاب تبين له أن خادمة أثيوبية تحمل بيدها سكيناً تختطف طفلة وتسير بها نحو الطريق العام "السيل" باتجاه مكةالمكرمة.
وقال الشاب الشجاع "ريان" في حديثه ل "سبق" إنه تتبع خطوات الخادمة حتى اقترب منها برفقة أحد أصدقائه لكنها هاجمته.
وقال: "كان هدفي هو تحرير الطفلة من يدها لأنها كانت تنوي ذبحها، ثم تمكنت من سحب الطفلة الصغيرة التي كانت تبكي وابتعدت عن المجرمة التي أصابت صديقي في يده".
وأضاف: "بعد ذلك لجأت إلى منزل مهجور بالمنطقة وبقيت فيه حتى حضرَ خال الطفلة الذي كان يبحث عنها بعد اختفائها عن الأسرة، كما حضرت والدتها التي كانت في وضعٍ مأساوي".
وأردف: "تم إبلاغ مركز شرطة الفيصلية الذي تعاملَ مع الحالة وتمكن رجال الأمن من ضبط الخادمة داخل منزل مهجور تحصنت فيه، وعثرَ بحوزتها على السكين ومبلغ 2700 ريال".
وحاولت والدة الطفلة، التي حضرت من مكة لزيارة أسرتها في حي القيم بالطائف، منح الشاب "ريان" مبلغاً مالياً كمكافأة لكنه رفضَ ذلك، موضحاً أنَ ما قام به لوجه الله سبحانه وتعالى.
يذكر أن الشاب "ريان" خريج ثانوية بالطائف، وما زال يبحث عن عمل، وأعرب عن أمله في أن يجد عملاً بعد أن دعت له والدة الطفلة.
