عقد القسم النسائي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي، مساء أمس، ندوة بعنوان "المرأة أمام جهات التقاضي.. تحديات وحلول"، وذلك بالتعاون مع مؤسسة إثراء المعرفة للاستشارات التربوية والتعليمية، ومجموعة السلطان للمحاماة. وقالت مديرة الندوة الدكتورة نوال العيد، ل "سبق": "الهدف من إقامة الندوة هو إثارة الوعي القانوني لدى المرأة السعودية، الذي تفتقده معظمهن نتيجة الجهل بالقوانين، فنحاول أن نقدم الوعي من خلال نخبة من المحامين، حيث قدم المحامي عبدالعزيز الطريقي، والمحامي محمد بن صالح السلطان، أوراق عمل حول التحديات التي تواجه المرأة أمام جهات التقاضي، والحلول لتحسين وضع المرأة في النظام القضائي، كما قدمت الكاتبة "هند عامر" ورقة عمل حول دور الإعلام من قضايا المرأة".
وبينت أن أهم الضوابط التي ينبغي مراعاتها في الحلول المقترحة لمعالجة التحديات التي تواجهها المرأة أمام جهات التقاضي: أن تكون الحلول منطلقة من رؤية شرعية بحتة، فالشريعة هي المرجع الأول، وأن تكون الحلول علمية مبنية على دراسات وورش عمل، لا كلاماً نظرياً، والتركيز على الحماية القانونية والوقائية للمرأة، وأن تكون معالجة لأصل المشكلة، فتستأصل المشكلة من جذورها.
وأضافت "نوال": "من أهم العوائق التي تواجه المرأة في المحاكم: التباعد في مواعيد الجلسات في المحاكم، فتصل إلى أشهر عدة تطول معها مدة إصدار الحكم، وقد تصل إلى سنوات، وعلى خريجات الشريعة والقانون الإسهام الفعال في نشر الوعي الحقوقي والقانوني في المجتمعات النسائية، ونشر الكتيبات والمطويات التي تعرف بحقوق ومسؤوليات المرأة في الجهات الحكومية، وسنطرح التوصيات إلى الجهات المختصة ووزارة العدل؛ لتكون جزءاً يساهم في التخفيف من معاناة المرأة في المحاكم".
وتابعت: "نأمل أن تستفيد طالبات القانون من هذه القضايا؛ لأنهن سيكن مستشارات في المستقبل، وإظهار حقيقة ما تعانيه المرأة السعودية دون تضخيم، كما عرضنا حالة لسيدة ما زالت إلى اليوم لم تحصل على حقها من الميراث بعد وفاة زوجها، وما زالت تنتظر لأكثر من ثمان سنوات للبت في القضية".
وفي ختام الندوة كرمت الأميرة الجوهرة بنت سعود آل سعود المحاضرين.
