تأتي استضافة اجتماع المجلس التنفيذي، واجتماع المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، في جدة خلال مايو الجاري، في ظل الاهتمام البالغ من المملكة العربية السعودية بقطاعات التربية والثقافة والعلوم؛ باعتبارها من أهم ركائز بناء المواطن، ودوره ووعيه الوطني وقدراته الإبداعية في مسيرة التنمية والتطور المستدام، بالتوازي مع دعمها الكبير لجهود وعمل المنظمات الإقليمية والدولية في هذا الشأن، وتعزيز العلاقات مع دول العالمين العربي والإسلامي. لقد حققت المملكة بقيادتها الرشيدة- حفظها الله- خطوات نوعية متقدمة في منظومة التربية والثقافة والعلوم، وتحرص على الإسهام المؤثر والبنّاء على كافة الأصعدة؛ انطلاقًا من مكانتها وثراء رصيدها الحضاري، ويتجلى ذلك في إنجازات وزارة الثقافة من خلال هيئاتها ومبادراتها، واهتمام سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، الذي مكّنَ العمل الثقافي والتربوي والعلمي السعودي من ترسيخ هذا الحضور الفاعل على المشهدين العربي والعالمي. وهكذا تواصل المملكة دورها الرائد بشكل مؤسسي في المنظمات ومنها "الألكسو"، بما ينسجم مع أدوار الدول الأعضاء، ويسهم في تحقيق أهداف المنظمة، وتعزيز المكون الإنساني الناصع الجامع لمجتمعات الأمة والعالم.
