أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن الراصدين للسماء في كل مناطق السعودية في ساعات الفجر وقبل شروق شمس الأربعاء 26 فبراير 2014، سيتمكنون من رصد وقوع هلال القمر، وكوكب الزهرة "رمز الحب"، بالقرب من بعضهما البعض في وضعية اقتران بالأفق الشرقي من السماء في منظر سماوي خلاب غاية في الروعة. وأفادت الجمعية بأنه بالنسبة للقاطنين في قارة إفريقيا، فسوف يتمكَّنون من رصد عبور القمر أمام كوكب الزهرة في ظاهرة تسمى "الاحتجاب"، قبل شروق الشمس في ذلك الجزء من العالم، وعلى مستوى الدول العربية، سيغطِّي مسار ظاهرة "الاحتجاب" أقصى جنوب السعودية وعمان واليمن وسلطنة عمان والصومال، إلا أن الاحتجاب لن يكون مرصوداً في تلك المناطق؛ نظراً لحدوثه بعد شروق الشمس.
وأضافت "فلكية جدة": ولكن ستتمكن المناطق الواقعة نحو الغرب من السعودية والواقعة ضمن مسار "الاحتجاب" من رصد الظاهرة، والتي تشمل السودان وأقصى جنوبالجزائر؛ نظراً لأن الشمس لا تزال تحت الأفق.
وتابعت الجمعية: ستكون مدينة الخرطوم هي العاصمة العربية الوحيدة التي ستشهد ظاهرة "الاحتجاب" قبل شروق الشمس، حيث سيبدأ الاحتجاب الجزئي 5:56:27 فجراً، حسب التوقيت المحلي، يعقُب ذلك بداية الاحتجاب الكلي 5:59:00 فجراً، وستشرق الشمس و"الزهرة" محتجب خلف القمر، ويجب عدم تفويت رصد هذه الظاهرة؛ لأنها مشاهدة بالعين المجردة إلى جانب عدة مدن سودانية.
وأوضحت الجمعية: خارج منطقة "الاحتجاب"، والتي تشمل باقي الدول العربية فهلال القمر سوف يشكل ثنائياً مع كوكب الزهرة في سماء الفجر، وسيلاحظ أن المسافة بين الجرمين تتقلص مع مرور الوقت إلى أن تشرق الشمس.
وأشارت "فلكية جدة": الزهرة يقع في داخل مدار الأرض، فهذا الكوكب يمر عبر أطوار مختلفة تماماً مثل القمر وحالياً، فكلٌّ من القمر و"الزهرة"، يظهر في طور الهلال في سماء الفجر، على الرغم من أن هناك حاجة لاستخدام "التلسكوب" لرؤية الزهرة في طور هلال، وبالمناسبة فإن الكواكب التي تقع خارج مدار الأرض وهي المريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون، تظهر دائماً كقرص كامل كما يشاهد من على سطح الأرض.
يُذكر أن هلال القمر الآن يتوجَّه إلى "المحاق" في 1 مارس لينتقل عائداً إلى سماء المساء، في حين أن كوكب الزهرة يتجه نحو قرص مكتمل ويصلها في 25 أكتوبر المقبل لينتقل عائداً إلى سماء المساء.
ونظراً لأن القمر يدور حول الأرض، فهو يعود إلى سماء المساء ابتداءً من "المحاق"، في حين أن "الزهرة" يدور حول الشمس وليس الأرض، فإن ذلك الكوكب يعود إلى سماء المساء ابتداءً من مرحلة اكتمال قرصه.