"المشوّح" يصدر سيرته الذاتية في كتاب "وانجلى الغبار"

تضمن ذكريات عن حياته وعمله والصعوبات التي واجهته

أصدر العميد الركن متقاعد مشوّح بن عبدالرحمن المشوّح، من مواليد عام 1370ه/1950م، سيرته الذاتية تحت عنوان "وانجلى الغبار"، في 176 صفحة من القطع المتوسط.

وعن مسوّغات اختيار هذا العنوان قال "المشوّح" في المقدّمة: "استوحيت عنوان هذا الكتاب من مقولة لجدتي لوالدتي، عندما نشتكي لها مما نلاقيه من هموم الحياة وشظف العيش وقسوة الزمن، فكانت تقول لوالدتي: اصبري يا بنيتي غداً سيكبر الصغار وينجلي الغبار".

وقدَّم للكتاب رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض أستاذ الأدب والنقد المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمتخصص بالسيرة الذاتية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري، ومما قال في التقديم: "حين قرأت ما دوّنه العميد مشوّح بن عبدالرحمن المشوّح في هذا الكتاب من ذكريات عن حياته، وجدت أنه عمل يستحق القراءة، لأنه حاول أن يكون أميناً للغاية في وصف الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية قبل نحو 60 عاماً في إقليم السر، حيث ولد وتعلم، وفي الرياض، حيث واصل تعليمه وعمل وتدرج في عمله حتى وصل إلى رتبة عميد".

واختار "المشوّح" في هذا العمل القالب المقالي لذكرياته، فجعلها تحت عناوين متفرقة، وكل جزئية لا تتجاوز ثلاث صفحات تقريباً، منتقلاً من موضوع إلى آخر، مستعيداً المواقف الصعبة والمؤثرة الراسخة في ذهنه، في سياق زمني متدرج يبدأ من تاريخ الولادة وحتى التقاعد.

وأضفى هذا التدرج الزمني على العمل قيمة؛ لأن من عيوب الأعمال السيريّة أحياناً الفوضى في تدوين الذكريات، وخلوها من الترابط والمنطقية.

ويعد "المشوّح" في هذا العمل راوياً غير منفعل، مع أنه يقص أحياناً مواقف صعبة ومؤلمة، ومع ذلك فقد خلا العمل من تعليقات تضر بسياق الأحداث، وهذه حسنة تضاف إلى هذا الكتاب وإلى الكاتب.

وتضمنت موضوعات الكتاب: غرفة بجدران ثلاثة، وطابع الجزائر، واليمامة الثانوية، وأرض وقرض، و30 عاماً في الخدمة.