خطباء "شقراء" يدعون لمقاومة قيادة المرأة بالكلمة والقلم

أشادوا بقرار منع تنظيم الحملات والمظاهرات تحت أي ذريعة

حذر عدد من خطباء الجوامع بمحافظة "شقراء" والمراكز التابعة لها من النداءات التي تدعو لقيادة المرأة للسيارة، مبينين الأضرار والمفاسد المترتبة على الاستجابة لأصحاب تلك الدعوات أمنياً واجتماعياً.

وتناول خطيب جامع "المهنا" بشقراء الشيخ سامي الشويمي الأضرار المترتبة على قيادة المرأة للسيارة على الفرد والمجتمع.

وعلق الشيخ عبدالله المنيع على الخطبة في كلمة ألقاها بعد الصلاة مباشرة، مبيناً ضرورة لزوم الجماعة والامتثال لتوجيهات ولاة الأمر في هذه البلاد التي تمنع قيادة النساء للسيارات.

وركز الشيخ خالد الماطر في خطبته على التحذير من استغلال بعض قضايا المرأة في الإخلال بالأمن وتحقيق أهداف أعداء الإسلام من الغربيين والتغريبيين.

أما الشيخ عبدالله الزاحم خطيب جامع القصر ب"القصب" فقد تساءل عن سبب تركيز المنادين- بقيادة المرأة للسيارة- على هذه القضية دون بقية القضايا التي تهم المرأة.

وقال في خطبته: "هل هذه القضية أهمُّ القضايا التي نحتاجها؟! أليست هناك قضايا تهم المرأة أهمَّ من هذه القضية؛ إن كانوا صادقين في إصلاحهم، ويريدون الوقوف مع المرأة المظلومة حسب قولهم؛ فلماذا يُغمِضُون عيونهم، ويُصمُّون آذانهم عن المآسي والجرائم التي تُقطِّعُ القلوب وتدمي العيون؛ أين هم عن التحرش الذي تعاني منه النساء في الأسواق والتجمعات؟!"

ومضى "الزاحم" في تساؤلاته: "أين هم عن قضية العنوسة التي تعتبر من المشكلات الكبرى التي تحتاج إلى وقفة جادة؟!"

وتابع: "أين هم من مشاكل الطلاق والمطلقات والأرامل وما يواجهن من مشكلات تحتاج إلى علاج؟! أهانتهنَّ الحاجة، ويعشن تحت خط الفقر، ويتحملن أقسى الصعاب صيانةً لأعراضهن، وحفاظاً على العفاف والشرف والكرامة".

وتساءل "الزاحم": "أين هم عن أحوال المعلمات اللاتي أهلكتهنَّ الحوادث، وقتلتهنَّ الطرق وهُنَّ في مُقتبلِ أعمارهن؟!"

وتابع: "أين هم عن الاختلاط والإهانات التي تواجهها المرأة المسلمة في كثيرٍ من المستشفيات، وخصوصاً عند التمريض والولادة؟! أليس من حقها الأول أن لا يباشرها إلا نساءٌ من بنات جنسها؟! أين هؤلاء من أوضاع الطالبات في بعض الجامعات؟!"

وقال "الزاحم": "أين هم من المآسي التي تتقطَّعُ منها القلوب؛ اغتصابات وانتهاك أعراض، وتقتيلٌ وتمثيلٌ للمسلمات في كثير من بلاد المسلمين، وجريمتهنَّ أنهن من أهل التوحيد، كم من مسلمة ينتهك عرضها أمام أهلها، وكم من أُمٍّ يُقتل ابنها أمام عينيها، ويُعذب زوجها ويمثَّلُ به أمامها. أليس لهؤلاء حق النُّصرة، أليست هؤلاء أوْلَى النساءِ حاجةً إلى التحرير، واسترجاعِ حقوقهن؟!"

وتساءل: "هل نترك تلك القضايا والمشكلات المصيرية ونتشبث بقضية جانبية؟!"

وأشاد بالتوجيهات الحازمة التي صدرت من الجهات المختصة بمنع التجمعات والتظاهرات بشتى أشكالها وصورها؛ تمشياً مع أحكام الشريعة وتطبيقاً للأنظمة.

وقال "الزاحم": "ومما يُسجَّلُ لولاة الأمر في هذه البلاد المباركة بمداد من نور أنهم صرحوا بأن الجهات المختصة سوف تباشر تطبيق الأنظمة بحق من يتظاهرون بكل حزم وقوة، فمعلوم أن التظاهرات تخالف أنظمة هذه البلاد، وقد صدرت بتحريمها فتاوى العلماء، فجزى الله خيرا كل من صدَّ هذه الفتنة وحصد رؤوسها، وأعان على نشر الصلاح والاستقرار في بلاد الحرمين خاصة وجميع بلاد المسلمين عامة".

ودعا "الزاحم" المواطنين للتصدي لمثل هذه الدعوات بقوله: "إنَّ من سبل الإصلاح ودرء الفساد؛ مقاومة هذه المشروعات التغريبية بالكلمة والقلم، وتحذير المسؤولين والعامة من رؤوس فتنتها، ومن مخططاتهم، وكشف عوارهم واتصالاتهم بالأعداء، نُصحاً لله تعالى ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم".