استنكر أهالي شمال محافظة الطائف أسلوب وزارة النقل في تنفيذ طريق عشيرة الذي يصل طوله إلى 18 كيلومتراً بواقع مترين ونصف من كل اتجاه، بداية من جسر عشيرة حتى مدخل مركز عشيرة. واستبشر أهالي قرى شمال الطائف عندما لاحظوا البدء في تنفيذ توسعة الأكتاف باعتبار ذلك أحد الحلول المؤقتة لوقف نزف الدماء وتقليل معدل حوادث المرور التي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء خلال الأعوام الماضية على هذا الطريق.
ولم تستمر سعادة الأهالي طويلاً لأن العمل على توسعة الأكتاف تواصل بشكل غير مرضٍ، مشيرين إلى أنهم يتمنون أن يكون هناك حل ينهي هذه المعاناة الناجمة عن عدم حرص وزارة النقل على متابعة العمل في المشروع بجديّة.
وقال الأهالي إن تنفيذ التوسعة بهذا الأسلوب سيسفر عن كارثة تتمثل في حصد المزيد من الأرواح.
ووثقت "سبق" صباح اليوم بأكثر من صورة، سوء تنفيذ وزارة النقل لمشروع توسعة الأكتاف لطريق عشيرة، وإهمال مقاول المشروع لعدد من الجسور التي كانت تقع على جانب الطريق قبل التوسعة، مما جعلها تصبح عائقاً وخطراً حقيقياً على سالكي الطريق.
وكشفت الصور عدداً من عبّارات السيول متداخلة مع التوسعة في عرض الطريق من دون أن يكلّف مقاول المشروع نفسه بإيجاد حلول آمنة تكفل لعابري الطريق السير فيه من دون عوائق أو مفاجآت قد تكلف المواطنين أمنهم وسلامتهم.
وقال محمد القثامي وسلطان المقاطي ل "سبق": "السير على طريق عشيرة يعد مغامرة بعد البدء في تنفيذ توسعة الأكتاف بعد أن أصبح علوّه لأكثر من ثلاثة أمتار في بعض المواقع يشكل معضلة".
وأضافا: "ضعف متابعة فرع وزارة النقل بالطائف للمشروع أوصله إلى هذه الصورة المزرية".