"بالهناء والشفاء".. البحر يلقي ب 35 طناً من اللحوم لأهالي مدينة مصرية

ألقتها سفينة جانحة لتخفيف الأحمال

عثر أهالي محافظة كفر الشيخ، على صندوق حديدي "كونتينر" عائم، قذفته أمواج البحر المتوسط إلى شاطئ الفيروز ببلطيم، أمس، وبعد أن فتحوه وجدوا بداخله نحو 35 طناً من اللحوم المجمدة التي وزعوها على بعضهم.
وقالت صحيفة "اليوم السابع": إنها التقت بعض الأهالي الذين حصلوا على اللحوم، لمعرفة تفاصيل ما حدث، حيث نقلت عن مسعد محمود، عامل من أهالي بلطيم، قوله: إنه من الذين أخذوا هذه اللحوم، وأكلها مع أسرته، وقال: إن طعمها لذيذ ولم يشعر أو أي أحد
من أفراد أسرته بعد تناولها بأي أعراض.
أما أحمد عبد الرحمن "صياد" فيروي ما حدث قائلاً: ذهبت لرؤية الكونتينر، خاصة أنه حديد، وبالفعل وجدته بالقرب من الشاطئ ورأيت الأهالي وهم يحملون اللحوم بالكراتين، وأرى أنهم تصرفوا تصرفاً طيباً حتى لا تفسد اللحوم لو استمرت في الكونتينر لبعض أيام لحين معرفة أصحابه.
وأكد المهندس السعيد عطية نائب رئيس مدينة مصيف بلطيم، أن مركب نقل بضائع قادمة من الهند محملة باللحوم الهندية، تعرضت لأمواج عاتية وهي في عرض البحر المتوسط قبالة ساحل مدينة مصيف بلطيم، ما أدى إلى جنوحها، فسقط منها كونتينر يزن 35 طناً من اللحوم الجاموسي (قطع أمامية) بنسبة دهن 7 % إنتاج نوفمبر 2010 وصالحة 12 شهراً من تاريخ الإنتاج، ومذبوحة على الطريقة الإسلامية، ومجمدة ومعبئة داخل كراتين تزن الكرتونة الواحدة 20 كجم، كما هو مدون على غلاف العبوات، والكرتونة مقسمة لأكياس، كل كيس 5 كجم.
وفرغ الأهالي الحمولة كاملة، وما زال الكونتينر داخل المياه على مسافة 50 متراً على شاطئ مصيف بلطيم تحت حراسة سلاح حرس الحدود، وأكد المهندس أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ، أن اللحوم تم التأكد من صلاحيتها، والأهالي أكلوها بالهناء والشفاء، ولم تتلق المستشفيات أي حالات تدل أن اللحوم غير صالحة أو بها شيء.