أول لقاء ل"سرب" يوقع 10 طلبات للاستثمار في 4 مشاريع تقنية

نظمه برنامج "بادر" بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم في جدة

نجح أول لقاء استثماري لشبكة "سرب" للمستثمرين الأفراد، الذي نظمه برنامج "بادر لحاضنات التقنية" في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمحافظة جدة مؤخراً، بحضور نخبة من المستثمرين الأفراد، في توقيع عشرة طلبات مبدئية للاستثمار في تنمية، وتطوير أربعة مشاريع ناشئة واعدة، في مجالات تقنية المعلومات، والوسائط المتعددة، والتصنيع المتقدم.

وأعرب الأستاذ نواف بن عطاف الصحاف، المدير التنفيذي لبرنامج "بادر لحاضنات التقنية" بالمدينة، في تصريح بهذه المناسبة عن بالغ شكره وتقديره لجميع رجال الأعمال، والمستثمرين، والأفراد المشاركين في هذا اللقاء المهم، لمساعدة رواد الأعمال في الحصول على التمويل لتطوير مشاريعهم الاستثمارية التقنية، وتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص؛ لدعم ريادة الأعمال التقنية في المملكة.

وأوضح "الصحاف" أن "سِرب" تحرص - دائماً - على تنظيم لقاءات استثمارية ربع سنوية لدعم ريادة الأعمال في المملكة، من خلال دعوة نخبة مختارة من المستثمرين الأفراد أصحاب رؤوس الأموال والخبرات، الذين يرغبون الاستثمار في المشاريع الصغيرة والناشئة، ودعمها لتحقيق العوائد المادية، والمساهمة في التنمية الاقتصادية بالمملكة.

وأكد أهمية الدور المهم الذي تضطلع به شبكة "سِرب" في توفير فرص التمويل، وفتح قنوات جديدة لتقديم الدعم المالي اللازم للمشاريع التقنية الصغيرة والمتوسطة في مرحلة النمو المبكر، بما يحقق رؤية المدينة الهادفة إلى تحفيز الابتكار، ودعم صناعة الحاضنات، وريادة الأعمال التقنية، لإنتاج مشاريع تقنية ناجحة، تسهم في تنويع مصادر الدخل، وتعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني، وإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي.

من جانبه، أشاد مؤسس ورئيس مجلس إدارة بنك فينشر كابيتال السعودية، الدكتور غسان بن أحمد السليمان، بلقاء "سِرب" الاستثماري الأول، واصفاً اللقاء بأنه "مبادرة فريدة من نوعها لخدمة رواد الأعمال التقنية في المملكة، وكذلك إعطاء رجال الأعمال والمستثمرين أولوية الاطلاع على الفرص الاستثمارية الواعدة التي تستحق التشجيع والاستثمار"، متمنياً أن يتكرر مثل هذا اللقاء بصورة دورية عبر الجهود البارزة التي تقدمها مدينة الملك عبدالعزيز، ممثلة في برنامج "بادر" وشبكة "سِرب" لدعم الاستثمار في ريادة الأعمال التقنية في المملكة.

وأتاح اللقاء لرواد الأعمال التواصل الهادف والبنّاء مع المستثمرين الأفراد، واستعراض لفرصهم الاستثمارية، بعد أن قامت شبكة "سِرب" بتنظيم عدة جلسات تحضيرية لرواد الأعمال؛ بهدف التأكد من جودة المشاريع وجاهزيتها، من خلال لجنة تقييم الفرص الاستثمارية بالشبكة التي ضمت نخبة من الخبراء لتقييم المشاريع، وتقديم النصح والإرشاد اللازم لرواد الأعمال، قبل عرض فرصهم الاستثمارية التي شملت عدة مجالات، هي تقنية المعلومات والاتصالات، والوسائط المتعددة، والتصنيع المتقدم.

وضمت لجنة تقييم الفرص الاستثمارية برئاسة المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "بيس تك"، رجل الأعمال المهندس خالد السليماني، كلاً من الرئيس التنفيذي لشركة "سدرة" المالية هاني باعثمان، والمدير الشريك لشركة "فل ستوب" للدعاية والإعلان، المهندس سراقة سارية الخطيب، ومؤسس ومالك مجموعة ياسر محمد باحارث.

وشملت الفرص الاستثمارية التي استعرضها مشروع "عنواني"، ويهدف إلى حل مشكلة وصف العناوين، من خلال تقنية تسمح بحفظ الموقع الجغرافي، وإرساله بكل سهولة إلى الأصدقاء وشركات التوصيل والتجارة الإلكترونية، ومشروع "المعايرة الذكية" لصيانة خطوط الإنتاج للتأكد من جودة المنتجات، واجتيازها لاختبارات الجودة والنوعية، وكذلك لصيانة أجهزة المعامل، ومشروع "الرعاية المؤثرة" وهو تطبيق مصمم للأجهزة المحمولة الذكية، ويهدف إلى دعم كامل لمرضى الزهايمر، ومقدمي الرعاية والأطباء عبر شبكة اجتماعية، وخدمات متخصصة بالزهايمر.

وكذلك مشروع "الحفر الطولي – الحماية الصدئية" وهو مشروع متخصص في الحفر الطولي للمعالجة الصدئية، خلال مشاريع تمديد الأنابيب، حيث تستفيد منه كبرى الشركات مثل "أرامكو" و"معادن" و"الكهرباء" و"أمانات المدن"، وأخيراً مشروع قناة "زيز الترفيهية" لصناعة الترفيه للأطفال بصورة رائعة، ومتوائمة مع القيم الإسلامية.

وأنشأت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ممثلة في برنامج "بادر لحاضنات التقنية"، شبكة "سِرب" للمستثمرين الأفراد في مايو عام 2012م لأول مرة في المملكة بمدينة جدة، بالتعاون مع عدد من الشركاء في ريادة الأعمال، والحاضنات والابتكار في المجالات التقنية بجدة؛ بهدف تقديم قنوات وآليات جديدة لتمويل ودعم رواد الأعمال في المملكة، من خلال تشكيل شبكة تجمع عدداً من رجال الأعمال والمستثمرين الأفراد الراغبين في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالمملكة مادياً وإدارياً؛ للمساهمة في نجاحها، ونموها، وضمان استمراريتها.