دشن مكتب منارات العطاء التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، الموقع الإلكتروني الخاص به على شبكة الإنترنت خلال حفل أقيم مساء الخميس الماضي بفندق قصر الظهران بمدينة الدمام. وقال مدير "منارات العطاء" عبدالله الرشيد إن المكتب وقع عقداً مع شركة متخصصة في البرمجيات والتقنية الإلكترونية لمدة خمس سنوات، مشيراً إلى أن الموقع يستهدف سبعة ملايين من شبان وشابات المملكة. وتوقع أن يحتل الموقع الإلكتروني المراكز الأولى بين مواقع الدعوة إلى الله عالمياً خلال السنوات القادمة، وراهن على الحصول على جوائز عالمية خاصة بعد أن جمع بين المحتوى والمضمون والإخراج لتسويق أفكار الشباب. وأكد الشيخ إبراهيم السياري رئيس محكمة الدمام نائب رئيس مجلس إدارة منارات العطاء أن "المعلومة المتوفرة على الشبكة العنكبوتية هي الأقرب للشبان وليس المعلومة التي تقدمها محاضرة أو ندوة". وأضاف: "وسيلة تثقيف الشباب الآن هي مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الالكترونية، لذا فإن الدخول إليها لاستقطاب الشباب وتقديم المعلومة الصحيحة والاستفادة من التقنيات الحديثة، بات مطلباً في الدعوة والتأثير على الشباب مبرراً ذلك بجلوس الشباب أمام هذه التقنية أكثر مما يجلس مع والديه". ونفى في الوقت نفسه أن يكون هناك ضعف في أداء بعض الجهات الحكومية مما جعلهم يتبنون إنشاء مواقع إلكترونية لاحتواء الشباب. وقال: "إن هناك جهات حكومية لم يسمها فكرها الاستراتيجي بعيد عن سرعة التقنية ما جعلها بعيدة قليلاً عن الشباب"، إلا أنه عاد وأكد أن "الجهات والجمعيات غير الربحية أصبحت هي الأسرع في التقارب مع الشباب". وقال "الرشيد": "إن منارات العطاء تحرص على الاستفادة من التقنيات الذكية الالكترونية في مجال الدعوة بعدما دراسة أفضل عشرة مواقع خيرية إلكترونية على مستوى العالم وتم اقتباس المحتوى والمضمون والفكرة وتطويرها في موقع منارات العطاء". وعبّر خالد عريشي مدير العلاقات العامة والإعلام ب "المنارات"، عن حرصه على أن تكون الواجهة والصورة الذهنية في الموقع هي مضمون "منارات العطاء". وأشار إلى أن "الموقع كان حلماً وتحقق من أجل متابعة أنفسنا إلى جانب استخدام الشفافية مع الداعمين والرعاية من خلال متابعة تنفيذ المشاريع". وقال إن "العقد يستمر لمدة خمس سنوات للتجربة وسنعمل على تقديم الفائدة من هذا الموقع للجمعيات غير الربحية وسيكون أنموذجاً يحتذى على مستوى المملكة".
