فُوجئ أحد السكان المحليين في إقليم الإسكيمو في القطب الشمالي، شمال كندا بأحد حيتان "الأوركة" القاتلة يفتح ثغرة في الجليد ويصعد إلى السطح ليتنفس الهواء. وتلا هذا الحوت نحو 10 حيتان أخرى صعدت للسطح، في حادثةٍ نادرةٍ من نوعها، بعدما انخفضت درجة الحرارة في القطب الشمالي لدرجاتٍ قياسيةٍ غير معهودة. وقالت صحيفة "دايلي ميرور" البريطانية، إن صعود "الأوركة" على ما يبدو جاء هروباً من محاصرتها تحت الجليد لمدة يومين؛ ما قلّص من نسبة حصولها على الأوكسجين وهو ما جعلها تصعد لسطح الماء طلباً للهواء. وظلت الحيتان ال 11 فوق سطح الماء لمدة وصلت إلى 30 دقيقة، قبل أن تغوص مرة أخرى في المياه وتعود للظهور ثانية كي تلتقط أنفاسها. وهذا ما دفع السكان المحليين للإسكيمو، إلى مناشدة السلطات باستقدام كاسحات جليد، واستخدموا المناشير الكهربائية والجرافات الصغيرة؛ كي يتمكنوا من خلق ثقوبٍ في الجليد يمكن للحيتان أن تتنفس الهواء منه. يُذكر أن حيتان "الأوركة" القاتلة هي من أكبر أنواع الدلافين حجماً، وتعد من الحيوانات الثديية المائية، وتتميز بلونيها الأسود في الظهر والأبيض من البطن والجوانب، وهي لا تتحوّل إلى حيوانات مفترسة إلا في حالة الخطر. من جانبه، قال مستشار الحكومة الإقليمية بالإسكيمو تومي باليزر، إنه "رغم تلك الحادثة المقلقة على حياة الحيتان، إلا أنها كانت خبراً جيداً، فلأول مرة تمكّن الصيادون والسكان المحليون من التقاط الصور التذكارية مع الأوركة".
