سجلت سوق الأسهم السعودية أعلى وتيرة تراجع أسبوعية منذ شهر يناير الماضي، وشملت ذلك جميع القطاعات، وسط نمو متباطئ لمستويات السيولة مقارنة بالأسابيع السابقة؛ في حين شهد الأسبوع الماضي تراجعاً لأغلبية الأسهم المتداولة إذ سجلت أسهم 163 شركة انخفاضاً، فيما ارتفعت أسهم 5 شركات، بينما فقد المؤشر خلال أسبوع 5.47%، على رغم ارتفاعه في آخر أيام تداولاته بنسبة 1.61%.وفي ما يتعلق بالمستويات النقطية؛ خسر المؤشر نحو 325.6 نقطة من رصيده في أسبوع، وهبطت به إلى مستوى 5623.34 نقطة، قبل أن ينهي أسبوعه عند مستوى 5948.92 نقطة. سوق الأسهم تعرضت لتأثيرات عدة كان أبرزها قرار مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» بضخ 20 مليارا في البنوك السعودية، الأمر الذي انعكس إيجابا على السوق، كما أن اعتماد تثبيت إنتاج النفط أسهم في تقليص المؤشر لخسائره الأسبوعية. وعلى صعيد الخسائر؛ تراجعت القيمة السوقية للأسهم إلى 1.325 تريليون ريال، مقابل 1.39 تريليون للأسبوع الذي سبقه، ليصل إجمالي الخسائر السوقية إلى 64.88 مليار ريال، وقد تصدرت ثلاثة قطاعات قائمة الأكثر خسارة بنسبة تجاوزت 10% كان أولها قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 18.17%، تبعه الإعلام بما نسبته 16.97%، ثم قطاع التشييد والبناء 12.36%، وخسرت أربعة قطاعات أقل من 5% هي قطاع الزراعة 3.52% كأقل القطاعات خسارة، ثم البتروكيماويات بنسبة خسارة 3.68%، فقطاع المصارف 3.77% وقطاع الطاقة بنسبة 3.78%. في المقابل ارتفع متوسط قيم التداول للأسبوع الماضي بنسبة 49%، إذ بلغ متوسط التداولات للجلسة الواحدة 3.36 مليار ريال، مقابل 2.25 مليار ريال للأسبوع الذي سبقه، كما ارتفع متوسط كميات التداولات إلى 212.26 مليون سهم لكل جلسة مقابل 130.96 مليون سهم عن الفترة نفسها بنسبة نمو تقدر ب62.08%، وشهد الأسبوع المنتهي تنفيذ صفقة خاصة واحدة فقط بلغ حجمها الإجمالي نحو 1.1 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت نحو 18.2 مليون ريال. وحول الإغلاق، أكد عضو لجنة الأوراق المالية بغرفة جدة محمد عقيل أن الانخفاضات الماضية في سوق الأسهم تعود في المقام الأول للأخبار المحيطة التي واكبت تداولات السوق الفترة الماضية، مؤكدا أن هذه الانخفاضات قد تتسمر بشكل طفيف خلال تداولات الأسبوع القادم. وأضاف: التحليل الفني لا يعتد به عند وجود مستجدات إخبارية، ولكن أبرز ما تنتظره السوق في الفترة القادمة نتائج الشركات في الربع الثالث التي ستحدد مساره بالارتداد أو مواصلة الهبوط.
