مثقفون: أتينا عكاظ للقاء الأصدقاء.. والمسافات حالت بيننا وبين الفعاليات

لم يستنكف الشاعر إبراهيم طالع الألمعي عن الاعتراف بأنه لم يلب دعوة سوق عكاظ إلا احتراما للداعين وملاقاة الزملاء والأصدقاء. مؤكدا أن نوعية الفعاليات الثقافية في الغالب غير جاذبة. ومسؤومة كونها تكرر نفسها اسما وطرحا. مؤملا من وزارة الثقافة والإعلام إعداد قاعدة بيانات للمثقفين لكسر النمطية والتكرار في اختيار أسماء المدعوين.
ويرى الشاعر محمد إبراهيم يعقوب أن تكرار الأسماء إشكالية قديمة متجددة. مبديا تحفظه على تحميلها القائمين على سوق عكاظ، كونها ظاهرة في كل الملتقيات. وحمّل الأندية الأدبية مسؤولية التعريف بمثقفي كل منطقة بما فيهم الأسماء الجديدة الفاعلة، كون الأندية خالية من الشغل هذه الأيام، وإعداد قاعدة بيانات في كل نادٍ غير مكلف.
من جهته دعا مدير القناة الثقافية عبدالعزيز العيد لجان سوق عكاظ إلى البدء في تنفيذ مجمع سكني وتجاري وثقافي داخل باحة سوق عكاظ، ما سيمكن المدعوين من المشاركة والتفاعل والاستمتاع بكل الفعاليات عن قرب. وعزا إلى توزيع الضيوف في ثلاثة فنادق وإلى المسافة البعيدة عن السوق غياب المثقفين وعزوفهم عن المشاركة في الفعاليات.
ويؤكد رئيس أدبي أبها أحمد آل مريع أن لديهم في النادي قاعدة بيانات متكاملة عن أسماء المثقفين في كل فن. مشيرا إلى أن النادي لا يرشح لأي فعالية. وإنما يتلقى دعوات من وزارة الثقافة وطلب بترشيح عشرة أسماء لكل دورة من دورات معرض الكتاب. وبعض المواسم يتم ترشيح عشرين اسما من الجمعية العمومية لم يسبق لهم المشاركة، والثلث من المشاركين يحضرون على حساب النادي. نافيا أن يتلقى النادي أي ترشيح لسوق عكاظ. وأضاف أن حضور الفعاليات يرتبط بقرب المكان وعدم التزامن بين فعاليتين في وقت واحد. مؤكدا أن الغالب الأعم حضور المثقفين لكل الفعاليات.
ويؤكد عضو اللجنة الإعلامية لسوق عكاظ معيض أحمد الحسيني أنه لا يوجد خلل من المنظمين ولا من الضيوف كون الدعوات توجه قبل وقت كافٍ من إقامة الفعاليات. ويتم التصديق على الحضور من قبل المثقفين والأدباء. مشيرا إلى أن ظروفا طارئة تحول دون حضور البعض، والسواد الأعظم يعتذرون في اللحظات الأخيرة ما يتعذر معه على الداعين توفير البديل. وهنا تقع الإشكالية في الكثير من الفعاليات والمؤتمرات والأمسيات كما يرى. فيما يذهب الإعلامي صادق الشعلان إلى أنه مع الأسف هناك من لا يُقدر ولا يحترم الدعوات الموجهة له. ويتعامل معها كسياحة أو تغيير جو فقط لا غير. وأضاف بأن هناك من يعتبر دعوته واجبة والفضل له فيحضر المناسبة ويغادرها دون أن يعبّر عن شكره لمن دعاه. ودون تقديم ما يشفع لدعوتهم مستقبلا.