تواصلا مع المثقفين في رمضان من خلال المسامرة ربما نقرأ عنهم إجابات عفوية يبوحون بها لأول مرة. وضيف هذه المساحة اليوم أحد أبرز رموز النص الشعري الحديث الشاعر علي بافقيه: ما هو برنامجك الرمضاني؟ لم أُعِد لرمضان برنامجًا هذه السنة. لكنني أصبحت مهيأً لكل شيء على مهل. وبما أن رمضان مريح بالنسبة لي فهو كريم الطباع وحميم ويقبل تمهلي وسجيتي بسعة صدر، مهيأ لكل شيء ماعدا الأمور التي تخرجني عن سجيتي. كم هو مؤلم أن تخرج عن سجيتك. ماذا تقرأ؟ يوميا أقرأ في الجريدة وأقرأ زيق الأخبار في المحطات وأحدّق في المجهول. أما الكتب فأضعها إلى جانبي ربما أقرأ في كتاب وربما لا أقرأ. متى تكتب؟ أكتب عندما أكتظ أو عندما أشتهي. ما هي اهتماماتك البرامجية؟ لا أهتم بشيء سوى المطر والأفكار. كم هو بليد من سجيته قالب جاهز. ماذا تتابع من الفضائيات ومتى؟ أتابع زيق الأخبار، تحت الشاشة، في العربية والبي بي سي والفرنسية والميادين والحدث وأخريات، و أتابع الحوارات التي طابعها ثقافي أو فكري أو فني. كيف أنت مع مواقع التواصل وماذا يشدك؟ أشوف الفيس بوك وأحيانا التويتر. ويشدني ما هو رصين. و أتأمل في الغثاء وأتعجب من مجتمعات لا تزال تعتد بالهراء والأوهام وسوء الخلق ونفي الآخر. يبدو أن هذه المواقع فتحت الكراتين ولم يعد هناك ما هو مكرتن. من تدعو للإفطار معك؟ أدعو الأصدقاء المجننة. والجن ولكنهم منذ فترة أصبحوا لا يجيئون. ما هي وجبتك المفضلة؟ شربة الجريش بأكتاف الغنم الطازجة. هل يمنح شهر رمضان فرصة إضافية لقراءة نوعية. زيارات مفتقدة؟ القراءة النوعية حسب الكتاب. كانت قراءاتي دائما نوعية. تعلمت من أستاذ بريطاني في تحضيرية كلية البترول أن تركّز أن تقرأ وتدير القلم حول العبارات والفقرات المهمة. هذه أصبحت مفتقدة وكذلك الزيارات. مع من تتواصل يوميا عبر الهاتف؟ مع زوجتي فهي تحب الهاتف. هل تشتري أغراض المنزل بنفسك؟ غالبا، ماعدا الملابس والأشياء التي لا أفهمها. كيف علاقتك مع التسوق والتبضع؟ السوبر ماركت معقول أما المولات فإنني أصاب فيها بالملل والضياع. متى تفصل ثوب العيد؟ أفصل ثيابًا مرة في السنتين.