كشفت جلسة النطق بالحكم على إرهابيين أمس (الأحد) اعتماد عناصر من تنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين على تزييف الحقائق بتمثيل مشاهد مسبقة توحي بالابتسامة ونطق الشهادة قبل موتهم لاستعطاف الشباب والتغرير بهم وتجنيدهم لصالح التنظيمين. وقضت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس حكمين ابتدائيين ضد متهمين «سعوديي الجنسية» بعد ثبوت إدانتهما يقضي بسجن الأول تعزيرا لتسعة أعوام وسجن الثاني 12 عاما، مع منعهما من السفر خارج المملكة مدة مماثلة لسجن كل منهما بعد انتهاء محكوميتهما. وأدين الأول بثبوت شروعه في السفر إلى سورية من أجل الانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي والمشاركة في القتال الدائر هناك، وتسلمه من أحد الأشخاص مبلغا ماليا من أجل تجهيز سفره إلى سورية وتستره على مجموعة من الأشخاص بأحد المخيمات المعدة للتغرير بالشباب وصغار السن وسماعه لهم يتحدثون عن وجوب نصرة المقاتلين في تنظيم «داعش» الإرهابي من خلال قيام أحد الأشخاص بتحريض المجتمعين على وجوب نصرة التنظيم وتقديم الدعم لهم بالنفس والمال، وتوليه التنسيق لسفره إلى سورية من أجل اللحاق بابن عمه وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال تواصله عبر برنامج التواصل الاجتماعي (الواتساب) مع ابن عمه أحد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي الموجود في سورية، والذي طلب منه الالتحاق بهم والانضمام إلى التنظيم. وفيما أدين المدعى عليه الثاني بتأييده للتنظيمين الإرهابيين ونشره وإعادة تغريدات عبر حسابه في «تويتر» تتضمن أخبار الإرهابيين وتستره على مجموعة من الملتحقين بالتنظيمين، برز من بين التهم قيامه بالتصوير بطريقة توحي بأنه ميت ويبتسم وينطق الشهادة. كما أدين المتهم بتواصله معه الإرهابيين ورغبته في الخروج والانضمام لهم، والتحريض على الخروج للمشاركة في القتال بمناطق الصراع والدعوة إلى تقديم الدعم لتنظيم «داعش» الإرهابي بالنفس والمال، وتنسيقه سفر المدعى عليه الأول إلى سورية للانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي وتسليمه للمدعى عليه الأول مبلغا ماليا لمساعدته في الخروج، وإعداده وإرساله ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال تواصله مع عدد من المشبوهين وتخزينه في هاتفه الجوال أرقام مجموعة من الأشخاص الملتحقين بتنظيم «القاعدة» الإرهابي في اليمن وانضمامه إلى مجموعة مشبوهة في برنامج «التليغرام» تتركز الأحاديث والصور المعروضة فيها عن تنظيم «القاعدة» في اليمن لتأييد أعضاء تلك المجموعة وما يقوم به عناصر التنظيم من أعمال داخل اليمن.