قللت مديرية المياه في الجوف من مخاطر بحيرة صرف صحي في القريات، ظلت تهدد سلامة السكان وبيئة المنطقة بالتلوث الضار لأكثر من ثماني سنوات. وأوضح المتحدث في مديرية المياه المهندس ثامر البلوي ل «عكاظ» أن إدارته استخدمت طائرات لرش المنطقة في نهاية رجب الماضي لمدة خمسة أيام متتالية، كما تعمل المديرية على تنفيذ مشروع محطة ضخ وخط طرد لنقل الفائض من المياه المالحة، واكتمل المشروع المرتقب بنسبة 70 %. في المقابل لم يخف مواطنو محافظة القريات قلقهم من «الكارثة البيئية المحتملة»، بسبب بحيرة الصرف القريبة من منطقة سوق الماشية، اذ يشهد الموقع تدهورا بيئيا كبيرا وسط صمت الجهات المعنية وعدم تدخلها لإصحاح الموقع بيئيا. وبحسب مواطنين تحدثوا ل «عكاظ» فإن البحيرة الآسنة تنفث روائحها الكريهة إلى أبعد منزل في القريات، وسط مطالبات جادة من الأهالي بتدخل هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» لحسم الأمر بالقانون والنظام. وأبلغ كل من محمد العنزي، مساعد الشراري وأحمد الرويلي، ملاك حظائر أغنام قريبة من البحيرة، بأنهم ظلوا يعانون طوال ثماني سنوات من الروائح والحشرات الطائرة، «نقضي أغلب ساعات اليوم هنا في حظائر الأغنام، ومعرضون للخطر في كل وقت». ويتفق معهم قاسم العويضة مشيرا إلى المخاطر الكبيرة لبحيرة الصرف والوعود الكثيرة بالمعالجة بلا طائل. ومن جانبه أكد راكان العنزي أن الموقع بات بؤرة لتوالد البعوض والحشرات خصوصا في الصيف. الأهالي أنشأوا وسما في «تويتر» طالبوا فيه الجهات المعنية بسرعة إنقاذهم من الخطر ونقل البحيرة إلى أي موقع آخر.