«وادي النظر» من أمنية إلى كارثة وشيكة

أضحى وادي النظر الحلم الذي راود الأهالي كثيرا خطرا يهدد حياتهم، خصوصا القاطنين بالقرب منه، بعد أن انهار أمام السيول العاتية التي اجتاحته خلال الأيام الماضية، ما تسبب في فيضان السد بصورة مفاجئة جارفا كل ما يعترضه في طريقه حتى وصل إلى العبارات المؤدية إلى مركز العرضية الجنوبية - ثريبان، التي لا تزال تحت التنفيذ، إذ غمرتها المياه بجميع معداتها وآلياتها التي كانت تعمل وقت نزول السيل وحاصرت العمال في الموقع، عوضا عن ما بالسد من تشققات وتسريبات للمياه من جميع أجزائه ما ينذر بكارثة حقيقية في حال انهياره.
مدير الدفاع المدني بمحافظة العرضيات الرائد مهندس سليمان السميري أشار إلى إنقاذ المحاصرين في موقع العمل وكذلك زيارة السد والتأكد من سلامته وعدم حدوث انهيار، وعلى ضوء ذلك رفع خطاب لمحافظ العرضيات بطلب تشكيل لجنة مكونة من المحافظة والدفاع المدني والبلدية وفرع المياه بالمحافظة للوقوف على السد.
رئيس بلدية العرضية الجنوبية فايز الشهري أشار إلى أن العمل جار في وادي النظر بإنشاء عبارة 24 مخرجا بعرض ثلاثة أمتار وارتفاع ستة أمتار، بنيت بناء على دراسة مكتب هندسي معتمد وكذلك على دراسة هيدروجية للوادي، وهي لا تزال تحت الإنشاء، إذ تم البدء في 12 مخرجا وتستكمل بعدها ال12 الأخرى وهي كافية لاستيعاب السيل في الموقع حسب الدراسة المعدة للموقع بعد الانتهاء من المشروع الذي يستغرق 24 شهرا، كما أنه من ضمن المشروع تنظيف مجرى الوادي وعمل قناة به بطول 300 متر.
وأرجع جرف العبارات لامتلاء السد بالكامل قبل السيل ولم يتم تخفيض منسوب المياه فيه منذ فترة، وكان الأمر يتطلب أن يتم تخفيض منسوب المياه في السد على فترات لتجنب أي أضرار، وتمت مخاطبة المحافظ لتكليف فرع وزارة المياه بمعالجة الوضع بتخفيض مستوى السد على فترات حتى لا يتسبب في أضرار مستقبلا.