صمت وحزن في بلجيكا وتساقط للإرهابيين في بروكسل

ضاق الخناق على الخلية الإرهابية التي نفذت الاعتداءات الإرهابية في بروكسل، إذ حددت الشرطة البلجيكية أمس هويتي مفجرين انتحاريين، مبينة أن إبراهيم البكراوي نفذ تفجير المطار فيما فجر أخوه خالد البكراوي نفسه في المترو. وترددت أنباء عن توقيف المشتبه الرئيسي نجيم العشراوي. وقف البلجيكيون أمس دقيقة صمت في ذكرى ضحايا الاعتداءات التي هزت العاصمة بروكسل.
ونقل التلفزيون البلجيكي عن مصدر أمني قوله إن الانتحاريين اللذين تم تحديد هويتهما هما الأخوان إبراهيم وخالد البكراوي المقيمان في بروكسل والمعروفان بسجلهما الجنائي لدى أجهزة الأمن. واستخدم خالد اسما مستعارا في استئجار شقة في حي فورست في العاصمة البلجيكية حيث قتلت الشرطة مسلحا الأسبوع الماضي خلال مطاردة المشتبه به الأول في اعتداءات باريس الأخيرة صلاح عبد السلام. وذكرت إذاعة «آر تي إل» وصحيفة «درنيير أور» البلجيكيتين أنه تم في حي أندرلخت الشعبي في بروكسل توقيف العشراوي البالغ من العمر 24 عاما، الهارب منذ مشاركته في اعتداءات بروكسل، يمكن أن يكون أحد خبراء متفجرات اعتداءات باريس في 13 نوفمبر «تشرين الثاني» الماضي. وكشف محققون عن العثور في شقة في حي شاربيك في بروكسل على البصمة الوراثية «دي إن إيه» للعشراوي على متفجرات استخدمت في اعتداءات باريس. كما ضبطت في الشقة نفسها معدات لصنع عبوات وبصمة لعبد السلام الذي كان سافر إلى المجر تحت اسم سفيان كيال في سبتمر «أيلول» بصحبة عبد السلام الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس. وتشتبه السلطات في أن العشراوي سافر إلى سورية في فبراير «شباط» 2013.
لكن صحيفة لو ليبر بلجيك ذكرت أن العشراوي لم يعتقل ، لافتة إلى أنه حدث لبس في هوية الشخص الذي اعتقل في حي أندرلخت.
وفي هذه الأثناء أفادت وزيرة الصحة البلجيكية ماجي دي بلوك، بأن حصيلة ضحايا هجمات بروكسل إلى 31 قتيلا و260 جريحا.
ويعتقد خبراء أمنيون أن الهجوم الذي وقع في قطار مترو يمر بمنطقة تضم مؤسسات الاتحاد الأوروبي ربما جرى الإعداد له قبل اعتقال عبد السلام الذي يجري استجوابه حاليا. ولم يتضح بعد ما إذا كان على علم بهجوم بروكسل.