جاء الأصلع الأوروبي إلى جدة غامض الرؤية لا أحد يعلم طريقة إدارته ولا تكتيكه ولا إستراتيجيته وكيفية تعامله مع اللاعبين، لم نعلم سوى أنه رجل بطولات في سويسرا ورجل قطارات في لندن وحينما أتى توتنهام حمل تذكرة (المترو) وقال: هذه تذكرتي إلى لقب الدوري فكانت تذكرته عودة إلى سويسرا مرة أخرى. وصل جروس إلى الأهلي وسعد اللاعبون بأسلوبه ونهجه وطريقته الراقية مع اللاعبين، فصنع فريقا قويا ينافس على اللقب بضراوة وندية. حينما سئل عن أولوياته قال: سمعت أن الدوري لم يأت منذ فترة ليست بالقريبة، سأسعى لتحقيقه، وإن لم أنجح سأحقق الآسيوية وإن فشلت سأحقق كأس الملك، لكنه لم يأت على ذكر كأس ولي العهد وكان مؤشرا واضحا لأهدافه. الصادم أنه في الآسيوية خرج من الدور الثاني. وغادر كأس الملك ولم يخسر وحقق كأس ولي العهد الذي لم يضعه أولوية له، أما هذا الموسم فقال أولويتي هي بطولة الدوري ولن أهتم بباقي البطولات، وهذا فعلا مارأيناه يلعب بالرديف في كأس الأبطال الآسيوي وبالأساسي في الدوري.. السؤال هل أنت قادر على تحقيق أولوياتك؟ هل تستطيع قيادة الفريق العنيد إلى مناله الصعب؟ أنت تحتاج إلى رجال تحترق في الملعب، تترجم حماس جمهورها بأن تسجل في الملعب أهدافا توازي جمالهم في المدرج، فأنت ياجروس تحمل حلم الأهلاويين على كتفك، وأنت اليوم القادر على إشعال روح البطولات لتجلب الذهب لنادي الذهب. أخيرا عليك أن تتعلم من أخطائك كي تقهر أعداءك وتمجد نجاحاتك وأن لا تنتقم لقناعاتك على حساب أنصارك. محمد حسن