أغلقت الميليشيات الانقلابية شوارع وأحياء منطقة حزيز بالعاصمة صنعاء ومنعت الحركة أمس (السبت) عقب وصول أكثر من 200 جثة قادمة من مديرية نهم بمحافظة صنعاء. وأبلغ شهود عيان «عكاظ» أن الميليشيات أغلقت الشوارع في العاصمة صنعاء منذ الصباح الباكر في مديرية حزيز وشارع الزبيري وباب اليمن لنتفاجأ بمئات السيارات تحمل جثثا وتوابيت متوجهة إلى المساجد المجاورة لمقبرة حزيز. وأفادت المصادر أن الميليشيات بشكل يومي تقوم بتشييع العشرات من الجثث لعدد من قياداتها التي تعج بها مستشفيات العاصمة صنعاء، لكنها لم تكن لافتة بشكل أكبر كما حدث أمس السبت التي أغلقت فيها شوارع كثيرة ويبدو أن من بين القتلى قيادات رفيعة. من جهة أخرى فجرت الميليشيات الانقلابية الطريق الرابط بين محافظتي تعز ولحج بعد تقدم الجيش الوطني والسيطرة على بعض المواقع. وأوضحت مصادر ميدانية أن الانقلابيين استخدموا الديناميت في تفجير الجسور والطرق الواقعة بين منطقة حيفان وطور الباحة أثر توغل الجيش الوطني في منطقة حيفان. وأشارت المصادر أن الجيش الوطني سيطر على جبل الحصن في حيفان وأصاب الميليشيات بحالة ذعر وخوف بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى في المواجهات من أتباعها. إلى ذلك أكدت مصادر أمنية يمنية أن مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية اغتالا الشيخ مازن العقربي وأحد مرافقيه في مديرية المنصورة بمحافظة عدنجنوب اليمن أمس ثم لاذا بالفرار. من جهة ثانية، وجه البنك المركزي اليمني التجار والبنوك المحلية بشراء العملة الأجنبية من السوق السوداء التي يبلغ سعر الصرف فيها 256 ريالا للدولار وأنه لم يعد قادرا على توفير غطاء للواردات بسعر الصرف الرسمي. وأشارت مصادر في صنعاء أن البنك المركزي أبلغ جميع البنوك في تعميم أنه لن يقدم بعد الآن خطوط ائتمان بسعر الصرف الرسمي لاستيراد السكر والأرز، مما ينذر بأزمة اقتصادية جراء نهب الميليشيات للمال العام وخزينة الدولة.