يبرر تجار الحطب في منطقة الباحة الاحتطاب الجائر بأن الأشجار عرضة لليباس ولكون سعر بيع الحطب في الشتاء يرتفع إلى مستوى مغرٍ ما يدفعهم للمغامرة ويؤكد صالح سعيد أنه بدافع تأمين احتياجات أسرته يضطر إلى الاحتطاب من بعض أودية الباحة، واصفا الاحتطاب بوسيلة لكسب الرزق دون تقصد الإضرار بالبيئة والحياة الفطرية خصوصا أن قيمة حمولة السيارة الواحدة يصل إلى خمسة آلاف ريالا، فيما أبدى الناشط البيئي عبدالعزيز علوش قلقا من إهدار أشجار الغابات والأودية بالاحتطاب فبعضها نادرة ومكون من مكونات التوازن البيئي، مبديا أسفه أن بعض غابات المنطقة غدت مساحات جرداء بعد تدمير أشجارها، مشيرا إلى أن اللوم يقع على الجهات الرقابية المسؤولة عن حماية تلك الأشجار، مؤملا أن تتبنى الجهات المسؤولة وقف العبث بالبيئة وتطبق الأمر السامي الكريم الذي يقضي بمنع بيع الحطب المحلي والاكتفاء بالمستورد حرصا واهتماما بالبيئة والمحافظة على ثرواتها الطبيعية، فيما يذهب حسن محمد إلى أن المسؤولية لا تقع على المحتطب بمفرده بل الذي يغريه بالمال شريك، داعيا إلى تطبيق العقوبة على من يشتري الحطب كون الدولة جندت جهات عدة للمحافظة على البيئة وغطائها النباتي وحمايتها من كل ما يلحق بها الضرر، من جهته أوضح مدير عام الشؤون الزراعية في منطقة الباحة المهندس سعيد الجارالله أن إجمالي قيمة المضبوطات والغرامات في العام الماضي زادت على نصف مليون ريال، مؤكدا أن الوزارة ضاعفت عقوبات قطع الأشجار من 1000 ريال إلى 5000 آلاف ريال للشجرة الواحدة ومن 2000 ريال إلى 10000 آلاف ريال للطن الواحد، مبينا أن زراعة الباحة وضعت العديد من اللوحات الإرشادية التحذيرية من الاحتطاب والتفحيم وأهمية المحافظة على البيئة من الزوال والاندثار، مشيرا إلى أنه يتم أخذ التعهدات اللازمة على أصحاب المحلات والمقاهي بعدم مزاولة نشاط بيع واستخدام الحطب المحلي والاستعاضة عنه بالمستورد.