شهد المسجد الحرام أمس ازدحاما ملحوظا وتوافد مئات الآلاف من المعتمرين لأداء مناسك العمرة وأداء صلاة الجمعة في بيت الله العتيق وسط خدمات متكاملة قدمتها الجهات الحكومية، ساهمت في خدمتهم وتسهيل أداء مناسكهم. وهيأت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين مداخل ومخارج المسجد الحرام لتسهيل انسيابية دخول وخروج المعتمرين، كما هيأت جميع المرافق الخدمية المتعلقة بالنظافة وتوفير ماء زمزم (مبرد وغير مبرد)، بحسب ما يحتاجه المعتمر من خلال المشربيات الموزعة على أروقة المسجد الحرام وجميع أدواره وساحاته، كما وفرت الرئاسة العربات لذوي الحاجات الخاصة وعربات كهربائية، وتكثيف برامج الوعظ والإرشاد للزوار والمعتمرين للرد على أسئلتهم واستفساراتهم المتعلقة بأداء الشعيرة. وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن عدد المعتمرين خلال موسم العمرة الذي بدأ خلال هذا الشهر يصل إلى 6 ملايين معتمر، مؤكدا أنه تم إعداد كافة الخطط المتكاملة لتسهيل موسم العمرة، مشيرا إلى أن المعتمرين يستفيدون من التوسعة السعودية الثالثة وتوسعة رفع الطاقة الاستيعابية لجسر المطاف لأداء نسكهم بيسر وسهولة. وقال إن الطاقة الاستيعابية للمطاف خلال موسم العمرة ستكون 105 آلاف في الساعة فيما كانت العام الماضي 48 ألفا، ويستمر العمل بالمرحلة الثالثة، ولم تتبق إلا التشطيبات النهائية، ويتوقع أن يستفاد منها كاملة بكافة خدماتها قبل دخول موسم رمضان المقبل. مضيفا أن التوسعة السعودية الثالثة تستوعب مليونا و600 ألف معتمر. ونفذت إدارة مرور العاصمة المقدسة خطتها وتركزت على تكثيف رجال المرور في الميدان في كافة الشوارع والطرقات، وقال مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد طلعت منصوري: «الخطة ركزت على المنطقة المركزية والطرقات المؤدية إليها لضمان انسيابية الحركة المرورية، وشارك في تنفيذها عدد كبير من الضباط والأفراد مدعمين بآليات حديثة ودراجات نارية، كما تم تخصيص مواقف لسيارات المعتمرين بمداخل مكةالمكرمة، وتم تزويدها بكافة الخدمات والحراسات ووسائل النقل»، مؤكدا أن الحافلات الخاصة بنقل المعتمرين تعمل على مدار الساعة لنقلهم من وإلى المسجد الحرام.