رصد 42 مرضا معديا في النشرة الوبائية

أرجع ل«عكاظ» وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، أسباب اكتشاف حالات «إنفلونزا الخنازير» في مختلف مناطق المملكة هذه الأيام بشكل لافت لعدم حرص كثير من فئات المجتمع لأخذ تطعيم الإنفلونزا الموسمية الذي يشتمل أيضا على سلالة H1N1، وأيضا لزيادة القدرة على التشخيص، مبينا أن هذا النوع من الإنفلونزا منتشر منذ العام الماضي ولكنه لم يلفت النظر لعدم وجود فحص مكثف، مستدركا: الآن الوضع تغير، فمع تبني برنامج حصن وتقوية قدرات المراقبة الوبائية سنلاحظ زيادة في عدد من الأمراض المعدية، ليس بسبب أن نشاطها زاد عن السابق وإنما بسبب أن التبليغ أصبح أفضل، مع التأكيد أيضا على أن تسمية الإنفلونزا من النمط H1N1 ب(إنفلونزا الخنازير) لم يعد صحيحا من الناحية العلمية، حيث أصبح هذا النمط نوعا من الإنفلونزا البشرية ولم يعد له ارتباط بالخنازير. وأشار إلى أن الصحة ستبدأ خلال أسابيع في إصدار النشرة الوبائية السعودية وتختص برصد 42 مرضا معديا في جميع المناطق، ما سيضع كثيرا من المناطق تحت المجهر ويجبر كثيرا من المنشآت الصحية على التبليغ بما يتماشى مع توجه الوزارة الجديد نحو الوقاية والذي يتطلب معرفة دقيقة للوضع الراهن. وبين أن هذا التوجه ينعكس من خلال التطعيمات المكثفة وتنشيط برامج الصحة العامة، فمثلا في الموسم قبل الماضي تم تطعيم 100 ألف شخص ضد الإنفلونزا الموسمية لكن الرقم قفز إلى 600 ألف العام الماضي، ونطمح لتطعيم 1.5 مليون فرد في المجتمع. ولفت إلى أنه في معظم حالات الإنفلونزا لا تحدث مضاعفات، إلا أن فيروس الإنفلونزا قد يسبب التهابات بالصدر وفشلا للجهاز التنفسي، وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى مضاعفات خطرة، خاصة في بعض فئات الخطورة العالية مثل: الأطفال دون الخامسة، وكبار السن، والحوامل، وذوي الأمراض المزمنة، مشيرا إلى أهمية الحرص على أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية المتوافر في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة، بالإضافة إلى مستشفيات القطاع الخاص.
وأفاد أن الصحة أطلقت حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية في جميع أنحاء المملكة، من خلال الأسواق والمراكز التجارية في كل من الرياض وجدة والدمام والطائف، وذلك كمرحلة أولى ثم تشمل باقي المناطق، وهذه الفعاليات ستتم بإشراف من قبل مديرية الشؤون الصحية في كل منطقة أو محافظة، وتهدف للوصول لكافة الشرائح المستهدفة في أماكن تجمعاتهم. وأكد في ختام تصريحه أن اللقاح هو أفضل حماية ضد الإنفلونزا ومضاعفاتها، ويساعد أيضا على منع انتشار الإنفلونزا من شخص لآخر، حيث يتم تركيب لقاح الإنفلونزا كل سنة للحماية من 3 أو 4 فيروسات يحتمل أن تسبب المرض في تلك السنة، كما أن التطعيم يعتبر الطريقة الأكثر فعالية لمنع الإنفلونزا أو العواقب الشديدة للمرض